وصف رئيس حزب التجديد الجزائري كمال بن سالم تشكيل الحكومة الجديدة بالضروري لضمان سيرورة الأعمال خاصة أمام الالتزامات الكبيرة التي جعلت الجزائر تلجأ لتشكيل حكومة تكنوقراطية مكونة من أمناء عامين وإطارات بالوزارة لتصريف الأعمال إلى غاية الدخول في إجراءات أخرى لا تكون إلا بالحوار لتسهيل الحلول .
أوضح كمـــــال بن ســــــــــالم في تصـــــريـــــح لــ«الشعب» من خلال تشريحه الوضع السياسي في البلاد ان المطروح بقوة اليوم تطبيق المادة 102 من الدستور ويبقى الاختلاف في كيفية التطبيق التي تطرح الكثير من الجدل الذي يستلزم الذهاب إلى الحوار للوصول إلى حلول بدل انفرادية القرار التي قد توصل الجزائر إلى مرحلة هي في غنا عنها ، مشيرا في ذات السياق الى الرهانات والتحديات التي تواجه الحكومة الجديدة اليوم .
وأضاف بن سالم أن الحكومة الجديدة عليها أن تبادر إلى الحوار مع الحراك الشعبي والأحزاب السياسية لإيجاد حل للأزمة السياسية التي تقتضي فتح قنوات الحوار بين الطرفين وهذا بالرغم أن مهتمها الأولى تصريف الأعمال ، غير أن هذا لا يكون إلا من خلال الحوار مع الحراك الشعبي الذي يرى ان اقتراحات الجيش الحل الأنسب لإخراج البلاد من الأزمة .
وبخصوص الحراك الشعبي قال بن سالم إن لديه ثقة كبير في الجيش ومقترحاته بدليل الشعارات التي تداولها حول «الجيش- الشعب خاوة ،خاوة» «الجيش حامي الوطن» والذي يعمل من خلال مقترحاته على تفعيل المواد 102و7و8 لإيصال الجزائر إلى بر الأمان ، خاصة أمام محاولات بعض الأطراف خلق الانشقاقات وزرع الفتنة في الحراك الشعبي الذي تتغنى به اليوم الدول الأوروبية وبمظاهره السلمية .
وبخصوص الحراك الشعبي وحالة الترقب التي يعيشها الجزائريون والقلق على مصير البلاد والتأمل لمستقبل أفضل ، قال إن تسليم السلطة والانتقال الديمقراطي السلس لا يتم إلا عن طريق الحوار وتطبيق المادة 102 باعتبار الظروف مهيأة لذلك وعامل الثقة موجود يبقى بحاجة إلى الحوار لتسهيل الحلول .