تعرف ولاية البويرة ارتفاعا مذهلا في إحصاء حالات التوحد والتي تزداد كل سنة خاصة في ظل نقص هياكل التكفل بهذه الفئة وكذا عدم معرفة الأولياء لكيفية التشخيص المبكر لتلك الحالات والأعراض التى تمكنهم من معرفة الحقيقة إن أصيب الطفل بالتوحد أو أمراض نفسانية أخرى. ما أدى بالعائلات إلى أن تراقب عن كثب الأطفال والتخوف من إصابتهم بمرض التوحد، الخوف الذي أدى بهم إلى الهرولة إلى مديرية النشاط الاجتماعي لطلب التكفل بهم.
وتم إحصاء ما لا يقل عن 500 حالة على مستوى ولاية البويرة ناهيك عن الحالات غير المعلن عنها وفي غياب العدد الكافي من المؤسسات المختصة لم يتم التكفل سوى بـ 130 حالة والباقي سواء تم التكفل بهم على مستوى رياض الأطفال مما يتطلب أموالا باهظة حيث تدفع العائلة ما لا يقل عن 10 آلاف دج رغم انعدام الرعاية النفسية أو أن يهمل الطفل ويبقى في المنزل وتزداد حالته سوءا.