أكّد الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، أول أمس، من وهران، أنه لن يترشح لعهدة جديدة على رأس المركزية وأن تاريخ انتهاء عهدته سيكون في جانفي من سنة 2020، وذلك على هامش إشرافه على اجتماع مغلق بمركب الأندلسيات بالعنصر، ضم أعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية للإتحاد العام للعمال الجزائريين.
اعترف سيدي السعيد في كلمة ألقاها بالمناسبة أن الحاجة إلى التغيير قد أصبحت ضرورة ملحة تماما مثل ضرورة الحوار الهادف وحل توافقي يتيح بناء جمهورية جديدة ترتقي إلى طموحات وآمال وأحلام الشعب، موضحا أنه يتطلع إلى انتقال ديمقراطي هادئ وسلمي يعبر عن الإرادة السيدة للشعب.
وقد أثنى على مكانة الجيش الوطني الشعبي ودوره الأساسي في الحفاظ على استقرار الوطن، قائلا «لا يوجد في العالم جيش مثل جيشنا، وهوالذي تميّز بالحكمة والحرص على الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المرحلة الصعبة»، وذلك دون أن يعلق على خطابات الفريق أحمد ڤايد صالح، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي نائب وزير الدفاع .
كما أشاد الأمين العام للمركزية النقابية بسلمية مسيرات المواطنين وببعدها الوطني، مردفا بالقول إنّ «الإتحاد يسجل الصرخة العميقة للحراك الشعبي لاسيما شبابنا الأبي الذي يعبر بكل طموح كبير في جزائر أفضل، وقد وقفنا مع الحراك الشعبي وأصدرنا بيانا في 11 مارس الماضي، ولسنا من الذين يسعون لركوبه»، من جانب آخر، أوضح سيدي السعيد أنه تم الاجتماع على تقديم موعد عقد المؤتمر 13 للمركزية، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة وطنية للتحضير للمؤتمر 13 والتي من المرتقب أن تعقد اجتماعها التحضيري بتاريخ 27 من شهر أفريل الجاري، منوها في الوقت نفسه إلى ما وصفها بالمكاسب الاقتصادية والإجتماعية التي تحققت رئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في ميدان العمال وفي مسار إعادة البناء الوطني في كنف السلم.
مع العلم أنّ الاجتماع جرى في جوهادئ لم تخلله أي مقاطعة أواحتجاج، وتمخض عنه التصويت بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة التنفيذية على مواصلة احترام النظام الداخلي والقانون الأساسي للمركزية النقابية وغيرها من القرارات التي تم المصادقة عليها، وذلك في ظل عدم اكتمال النصاب بسبب غياب ممثلي اتحاديات سكيكدة وسعيدة وتلمسان وبجاية تيزي وزو، والتي دعت سيدي السعيد إلى الرحيل الفوري وبدون أي شروط.
