في يوم إعلامي نظمته المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بوزريعة

ضعـف التغطيـة الصحيـة غيـاب الانضباط وعـدم احــترام أخلاقيـات المهنـــــة

صونيا طبة

  الاستعجالات الطبية تعيش ضغطا كبيرا بسبب نقص الوعي لدى المواطن
 غياب الأمن يعرض الطاقم الطبي إلى اعتداءات في المصالح الاستعجالية


أرجع أطباء ومختصون ضعف التغطية الصحية في الهياكل الجوارية والمستشفيات الجامعية، إلى غياب الانضباط من قبل الطاقم الطبي والشبه الطبي وكذا عدم احترام أخلاقيات المهنة، مؤكدين أن المشكل لا يتعلق بنوعية تكوين الأطباء وإنما هي مسألة عدم وجود جدية في العمل.
جاء هذا خلال يوم إعلامي نظمته المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بوزريعة حضره أطباء عاميون ومختصون ، وكذا أطباء نفسانيون تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للصحة حيث وقف المشاركون عند النقائص المسجلة في القطاع والايجابيات المسجلة لضمان تغطية صحية في المستوى. واشتكى الأطباء من غياب الأمن في المصالح الاستعجالية، خاصة في الفترة المسائية وهوما يعرض الطاقم الطبي إلى اعتداءات من قبل الأشخاص الذين يرافقون المرضى كالشتم والإهانة، وفي بعض المرات تصل إلى حد الضرب، مؤكدين أن أعوان الاستقبال على مستوى المصالح الإستعجالية ليسوا في المستوى المطلوب وحدهم بحاجة إلى تكوين جيد.
من جهتها انتقدت مديرة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بوزريعة، مجدوب سامية عدم وجود تنسيق بين قطاع الصحة والمؤسسات التربوية ، التي تعد المكان المناسب للقيام بالتشخيص المبكر خاصة، وأن اهتمام الآباء بعملهم جعلهم يهملون صحة أطفالهم.
وفي ظل تفاقم ظاهرة تعاطي التلاميذ للمخدرات التي تسبب لهم أمراض نفسية وعقلية خطيرة، بات من اللازم حسب قول مديرة المؤسسة الجوارية للصحة العمومية بوزريعة توفير مكاتب متخصصة في التشخيص وطب النفس داخل المؤسسات التربوية.
وقالت أن وزارة الصحة ليست الوحيدة المسؤولة عن صحة المواطن، بل هي مشكلة الجميع لأنه من المفروض أن كل فرد له دور في الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض خاصة المعدية من المواطن والطاقم الطبي والمسؤولين.
وفيما يخص مشكل الاكتظاظ الذي تشهده الاستعجالات الطبية للمستشفيات الجامعية وحتى الاستعجالات التابعة للعيادات المتعددة الخدمات، أرجعت أسبابه إلى نقص الوعي لدى المواطنين وعدم توجههم للهياكل الجوارية ،حيث يفضل أغلبيتهم الذهاب إلى مصالح الاستعجالات الطبية التابعة للقيام بفحوصات بسيطة، يمكن القيام بها في أقرب هيكل صحي جواري قبل الساعة الخامسة مساءا لأن مهمة مصالح الاستعجالات الاستشفائية تكمن في التكفل بالاستعجالات الطبية الحقيقية، إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعتبر مقصدا للإستشارة الطبية، لأن ذلك يؤدي إلى عدم التكفل بالحالات الاستعجالية الأكثر خطورة مؤكدة أن الطاقم الطبي يتعرض إلى اعتداءات من قبل عائلات المرضى بسبب هذه المشاكل التي تحدث باستمرار.
أوضحت في ذات السياق قائلة: «لا يمكننا أن نرفض استقبال المرضى في المركز الجامعي ونفرض عليهم الذهاب إلى العيادات المتعددة الخدمات للقيام بالفحص، بل الحل يكمن في توعية المواطنين من خلال تنظيم أيام تحسيسية».
وأضافت أن بعض الحالات تقتضي التكفل السريع لإنقاذ الشخص من الموت ،على سبيل المثال الإصابة بالسكتة القلبية حيث يتعين على عائلة المريض توجيهه إلى أقرب مؤسسة صحية جوارية لتلقي العلاج الإستعجالي الأولي وفي الساعات الأولى من ظهور الأعراض وبعدها يتم نقله إلى المستشفيات الجامعية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025