لم تختلف ملامح مسيرة الجمعة العاشرة بمعسكر عن سابقتها التي لم تجمع سوى عدد قليل من المتظاهرين ، الذين رفعوا نفس المطالب السياسية السابقة الداعية الى رحيل « العصابة» ضمن هتافاتهم و لافتاتهم .
و رغم دعوات الحشد و الاستقطاب التي اطلقتها الاسماء البارزة في الحراك الشعبي بمعسكر ، الا ان بوادر التفكك قد ميزت المسيرة العاشرة التي لم يلتحق بها سوى نحو 300شخص اغلبهم اطفال ، الامر الذي ارجعه بعض الفاعلين في المظاهرات الى الانقسام الحاصل بين الاسماء البارزة و بين اطراف في الحراك تفضل التجمهر بساحة الامير عبد القادر و طرف يدعو الى تنظيم مسيرة تجوب احياء المدينة .
دعوة إلى تسليم الشباب المشعل شعار رفع بالجلفة
ضرب أبناء الجلفة موعدا جديدا مع الشارع، دفاعا عن حراكهم الشعبي الذي دخل الجمعة العاشر، للتعبير عن رفضهم لاستمرار رموز نظام السابق تحت عنوان «جمعة ألقضاء حيث خرج آلاف المتظاهرين بعد صلاة الجمعة مباشرة .
وأشاد المتظاهرون خلال هذه المسيرة السلمية الشعبية بالجيش الوطني الشعبي وبدوره في الحفاظ على إستقرار البلاد وحماية ترابها ووحدتها الوطنية والذهابِ إلى تغيير سياسي عميق، يكون في مستوى آمالهم وتطلعاتهم إلى جزائر جديدة ديمقراطية حره ومزدهرة»، مطالبين بتسريع وتيرة الإصلاح الشامل في البلاد، ومحاربة الفساد ومحاكمة المفسدين ، في مشهد حضاري يعكس مدى الوعي التي تعيشه مختلف الولايات الجزائرية هذه الأيام، حاملين شعارات تكررت منذ أول مسيرة وأخرى جديدة التي شهدتها الساحة السياسية ، والتي تصب كلها في خانة محاربة الفساد ورحيل العصابة، والدعوة إلى فتح المجال أمام الطاقات الوطنية الحية التي تتمتع بالنزاهة والكفاءة لحمل المشعل.
الجلفة : موسى بوغراب