تمس المناطق المعزولة والبعيدة:

مديرية الشؤون الدينية بالمدية تفتتح عدة مساجد في الشهر الفضيل

المدية: علي ملياني

قامت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بولاية المدية بفتح عدة مساجد في الشهر الفضيل بهدف المساهمة في نشر التعاليم والوازع الدينيين والوعي الحضاري وتهذيب الأنفس ومواصلة العمل التربوي والتضامني وسط مختلف شرائح المجتمع.
ومن بين هذه المؤسسات المسجدية نجد مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة أولاد مسعود ببلدية حربيل تحت اشراف مدير القطاع والسلطات المحلية، ومسجد الشهيد شواي بن عيسى الجديد للصلوات الخمس والجمعة بسيدي نعمان، تحت إشراف مدير القطاع أيضابما في ذلك السلطات المحلية والعسكرية.
وكرمت هذه المديرية بهذه المناسبة الشيخ عياد علون نظير وقوفه جنبا إلى في جنب مع الخيرين في عملية بناء هذا الصرح الديني، كما تم افتتاح مسجد الشيخ عبد الحميد بن باديس للصلوات الخمس بحي واد الزيتون بالمدية باشراف اطارات من هذه المديرية، إلى جانب افتتاح مسجد عمر بن الخطاب ببوغزول لأداء شعيرة الجمعة.
كما نظمت لهذا الغرض أمسية قرآنية احتفاء بختمة الاجازة بدار القرآن الكريم الشيخ عبد الرحمان بن رقية بمسجد النور بعاصمة الولاية، حيث تخرجت الدفعة الثانية  لقسم الإجازة بهيئة الاقراء الشيخ محمد بن يلس رحمه الله، ونال هاته الإجازة خمسة من الطلبة القراء اضافة إلى ختم طالب آخر للقرآن كلية.
 من جهة أخرى تؤكد بوابة تراث المدية أنه من العادات والتقاليد الجزائرية بشكل عام والمدية بشكل خاص العودة إلى اعمار المساجد بشكل منقطع النظير مقارنة بباقي أيام السنة ما عدا أيام العيد (الفطر والأضحى) وبذلك يكثر الاهتمام بالمساجد التي تصبح حديث الكثير منا، فيصبح التركيز على شخصية الإمام، من حيث جمالية صوته وطريقة قراءته، على المدة التي يقضيها في أدائه لهذه الصلاة وحتى عدد الركعات بها، من هذا المنظور.
وترى هذه البوابة أن هذه المباني الدينية الهامة في مجتمعاتنا قديما وحديثا، كيف لا وهي التي كانت تتوسط مدننا وتوحدنا وتوجهنا إلى الطريق القويم، وبها نؤدي الفرائض ونتعلم القران وتبنى شخصيتنا الدينية المتجذرة في دين الاسلام.
 ومن بين هذه المساجد بمدينة المدية والتي ضاعت عن قصد أوغير قصد هي أقدم منارة لأقدم مسجد لا تزال أثارها شاهدة عليه هي منارة الجامع الأحمر بالقرب من إحدى أبواب المدينة العتيقة للمدية والذي كان يدعى باب البركاني أوباب الأغواط أوباب الحدائق.
ويعود تاريخ انشائه إلى العهد العثماني وبالضبط حسب ما ذكر على مصادر تاريخية خاصة المخطوطات سنة 1573، وهناك روايات وآراء تقول بأن من بنى هذا الصرح هويوسف ابن تاشفين من دولة المرابطين، ولكن الخصائص المعمارية لهذا المسجد تنفي تماما هذه الفرضية إلا انه يمكن القول أن المسجد أوالجامع الأحمر العثماني بني على أنقاضه، هدم جل أجزائه زمن المستعمر الفرنسي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024