بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة لـ «الشعب»:

الجمع بين الحلين الدستوري و السياسي ضروري للخروج من الأزمة

حياة كبياش

دعا جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائر الجديدة الباءات الثلاث إلى مغادرة مناصبهم، لأن الاستمرار في «مقاومة الحراك» لا يخرج البلاد إلى بر الأمان، محذرا أن كل «تعطيل «يقومون به يهددون الاستقرار والسيادة الوطنية. جاء هذا في تصريح لـ «الشعب».  
بالرغم من المقاومة التي تبديها الباءات الثلاث، من خلال عدم الاستجابة لمطالب الحراك التي تلح على رحيلهم جميعا، يتوقع بن عبد السلام أن يتم قريبا ذهاب أحد الباءات ويتعلق الأمر بمعاذ بوشارب، الذي يتعرض لحملة شرسة لإبعاده من قبة المجلس الشعبي الوطني، وهو الذي دخلها رئيسا بدون شرعية أو ما يعرف ببرلمان «الكادنة»، هذا ما يجعله قاب قوسين أو أدنى – على حد تعبيره-.

توقع رحيل «بوشارب»

كشف بن عبد السلام في سياق ذي صلة عن مبادرة خاصة تقترحها جبهة الجزائر الجديدة للخروج من الأزمة السياسية التي يعيشها البلد، تجمع مبدئيا بين الحلين الدستوري والسياسي، واعتبره خيارا استراتيجيا قائلا في هذا المجال: «لا بد أن يطعّم بحلول سياسية تستجيب لمطالب الشعب» بتفعيل المادة 7 من الدستور، و إيجاد آليات تطبيقها.
قال المتحدث إن البداية تكون بتنحية الباءات 3، و تعويض رئيس الدولة برئيس المجلس الدستوري، ثم يشرع رئيس الدولة الجديد في فتح مشاورات، بتعيين وزير أول توافقي، ثم يتم التشاور حول شكل الحكومة التكنوقراطية التي تضم  كفاءات.
يتم بعدها التشاور حول التعديلات التي تمس قانون الانتخابات، والهيئة الوطنية المستقلة للإشراف على تنظيم الانتخابات.
 وبعد المشاورات يصدر رئيس الدولة تشريعا بالأمر الرئاسي قانون الانتخابات المعدل، ويدعو البرلمان بغرفتيه لتعديل المادة 194 من الدستور، واستبدال الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات بالهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات.

اقتراح إجراء الانتخابات في 1 نوفمبر 2019

فيما يتعلق بالانتخابات المزمعة 4 جويلية القادم، تقترح جبهة الجزائر الجديدة أن يؤجل إلى 1 نوفمبر 2019، و يرى بن عبد السلام أن تكون مرحلة توافقية على أن لا تتعدى 6 أشهر كأقصى حد، مشيرا إلى أن النقطة الوحيدة التي تلتقي فيها الأحزاب (موالاة ومعارضة) هي الاحتكام إلى الإرادة الشعبية عن طريق تنظيم انتخابات.
وبالنسبة لأحزاب المعارضة، قال بن عبد السلام إن هناك تباين في خطابها السياسي، مشيرا إلى أن المعارضة في الجزائر «معارضتان» : معارضة وطنية شريفة ومعارضة «عميلة خائنة» تعمل وفق أجندات أجنبية، و هي ترفض الحل السياسي و إجراء الانتخابات، تريد بذلك دفع البلد إلى الفراغ، وإدخالها في دوامة عواقبها وخيمة.
أما أحزاب الموالاة فقال بن عبد السلام إنها لم تبن على أسس صحيحة، فلما انهارت السلطة تصدعت وتوشك على الانهيار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024