شهدت، فعاليات الأبواب المفتوحة على سلاح الدرك الوطني، بعاصمة الاوراس باتنة، إقبالا منقطع النظير للمواطنين خاصة العائلات، حيث تمكن وعلى مدار يومين كاملين المئات من المواطنين من التعرف على المهام التي تضطلع بها فرق ووحدات الدرك الوطني بدار الثقافة محمد العيد أل خليفة بوسط مدينة باتنة.
أوضح المقدم كريم حداد قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بولاية باتنة، الشهيد قرين بلقاسم، ان قيادة الدرك الوطني بادرت بتنظيم هذه التظاهرة التي حملت هذه السنة شعار «لأمنكم وسلامتكم الدرك الوطني في خدمتكم» تهدف لتعريف الجمهور بأهم المهام الموكلة لمصالحهم وأهم النشاطات والأجهزة التي تستعملها من أجل قمع المجرمين وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
وأضاف حداد في كلمته الافتتاحية، للتظاهرة بحضور السلطات المدنية والأمنية والعسكرية وممثلي الأسرة الثورية، أن الدرك الوطني أصبح اليوم يزخر بإمكانات وكفاءات عالية ورصيد من التجربة والخبرة يخوله مجابهة كل التحديات التي تواجه هذه المؤسسة الأمنية وبالتالي التكيف مع مختلف التغيرات والتطورات التي يعرفها المجتمع الجزائري.
وأضاف، المقدم حداد ان القيادة العليا للدرك الوطني تحرص من خلال مثل هذه التظاهرات على توطيد العلاقة جيش-أمة بين المواطن والمؤسسة من أجل خلق ثقافة أمنية وسط المجمع ككل كون المواطن حجر الزاوية للأمن البلاد.
وتضمنت الأبواب المفتوحة التي شهدت إقبالا كبيرا للجمهور خاصة الطلبة الجامعيون، وكذا تلاميذ المدارس اللذين اجتازوا مؤخرا شهادة البكالوريا، على معرض تضمن صورا وبيانات توضح مهام مختلف الوحدات مع إبراز حصيلة النشاطات خلال السنة الجارية بالأرقام إلى جانب عرض بعض التجهيزات التي تستخدمها مصالح الدرك في إنجاز مختلف مهامهم اليومية وكذا في مجال مكافحة المنظمة بمختلف أشكالها الحديثة والقديمة كالمخدرات والإرهاب والقتل وجرائم الإعلام الآلي والانترنت وآلات القيام بتحاليل الحمض النووي واكتشاف النقود المزورة، أوفي أمن الطرقات.
وتعتبر هذه التظاهرة، حسب حداد، بمثابة فرصة ثمينة بالنسبة للدرك الوطني لاستثمار المورد البشري بالنظر إلى الأهمية القصوى لعنصر التكوين الذي يحظى بالأولوية قصد التكيف والتحكم في الوسائل الحديثة لمحاربة الجريمة بكل أشكالها ومواجهتها بكفاءة علمية.
حملات تحسيسية وإقبال على أجنحة الجرائم الالكترونية
كانت الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني بباتنة، فرصة لتعريف الجمهور على عديد الحملات التحسيسية التي قامت بها ذات المصلح منذ مطلع العام الجاري في عدة مناطق بالولاية، على غرار حودث المرور ومحاربة آفة المخدرات وغيرها، إضافة على عرض أحدث التقنيات والأجهزة المستخدمة في ذلك.
وأشار القائمون على هذه الأجنحة ممن تحدثت «الشعب» إليهم، بهذا الخصوص، إلى أن غالبية الحملات التحسيسية المنظمة تمحورت حول علاقة حوادث المرور بالسرعة استهلاك المشروبات الكحولية أثناء السياقة، وعدم احترام إشارات المرور، وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية ، مؤكدين على أن تنظيم هاته الحملات التحسيسية بمحاور الطرق الكبرى، والوطنية، لاستهداف اكبر فئة من المعنيين.
كما أبرز أحد المواطنين الذي حضر التظاهرة رفقة عائلته، أن الحملات التحسيسية التي تنظم دوريا عبر مختلف الفضاءات العمومية حول الآفات الاجتماعية من طرف مختلف مصلح الأمن كالدرك والشرطة والحماية المدنية وغيرها، لها علاقة مباشرة بحوادث المرور وتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وكذا الاستعمال السيئ للإنترنيت بهدف ترسيخ روح المواطنة والسلوك المدني لدى الشباب وتوعيتهم بخطورة هذه الظواهر السلبية.