الانجليزية كلغة أجنبية أولى بمدارسنا ليس عداء للفرنسية

ملهاق: مصلحة وطنية لمواكبة العصر ومسايرة التطور العلمي

خالدة بن تركي

 

 التعامل بلغة العالم ضروري للرقي بالمنظومة التربوية

شكل مطلب الباحثين والمختصين في الشأن التربوي بشأن اعتماد اللغة الانجليزية كلغة أجنبية أولى بالمدارس الجزائرية بدءا من الموسم الدراسي المقبل الكثير من الجدل حول إمكانية نجاح التجرية التي اعتمدت سابقا ولقيت الكثير من الصعوبات، بخلاف هذه المرة التي يرى فيها هؤلاء ضرورة ومطلبا لمرحلة ومسايرة التطورات الحاصلة في العالم مؤكدين جاهزية المنظومة التربوية لاحتضان لغة العالم كلغة أجنبية أولى.

ويرى المختص في الشأن التربوي محمد ملهاق في تصريح لــ»الشعب» أن اعتماد اللغة الانجليزية كلغة أجنبية أولى ليس عداء للفرنسية التي تعلمنا وتعاملنا بها لمدة نصف قرن إنما لمواكبة العصر ومسايرة التطور العلمي، باعتبارها لغة تتماشى بالتوازي مع قوة الدولة في الإقتصاد الذي هو الوجه الآخر لتقدم الدول علميا، أي تتماشى ودورة حياة الإمبراطوريات خاصة -يضيف المتحدث - عدة لغات سبقت الفرنسية والإنجليزية وعدة لغات ستخلفها مستقبلا.
وطالب المتحدث بضرورة الابتعاد عن العاطفة في التعامل مع اللغة لأن مصلحة الأبناء فوق كل اعتبار بالنظر إلى عدم إمكانية اعتماد الفرنسية خارج مرحلة التدرج كون أن اغلب الأبحاث تتم باللغة الانجليزية على غرار معهد باستور بباريس الذي أثبت أن 80٪ من أبحاثه المنشورة في المجلات والأبحاث العلمية تعتمد على اللغة الانجليزية، مؤكدا أن اعتمادها يعتبر مصلحة وطنية لمواكبة العصر والعولمة.
وقال ملهاق إن المصلحة الإستراتجية للتعامل تفرض اعتماد لغة العالم كلغة أجنبية أولى وهو ما طالب به الباحثون والمختصون بالشأن التربوي، خاصة أمام قابلية الأولياء الذين يرون أن اللغة الانجليزية تستحق أن تكون الأولى بعد لغة الأم العربية ما يدل على أن غالبية الجزائريين أصبحوا يرغبون في تعميم لغة العلم والتكنولوجية على لغة الفرنسية التي عرفت تراجعا كبيرا على المستوى العالمي لاسيما في الجزائر التي عرفت مطالب واسعة باستبدالها باللغة الإنجليزية التي تشهد إقبال كبير من الراغبين في تعلمها خاصة في مجال العلوم والتربية.
وبشأن الرسكلة واحتضان اللغة بالمدارس الجزائرية خلال الموسم المقبل، قال إن الجزائر تملك المؤهلات لضمان استمرارها على عكس التجربة الأولى التي فشلت سابقا، وذلك بالنظر إلى الكفاءات الموجودة في مجال اللغة الانجليزية وبإمكانها تقديم الأفضل والأحسن للتلاميذ الأطوار الثلاث، إلى جانب رغبة المتطوعين المساهمة في نجاح العملية التي تدخل ضمن الارتقاء بالمنظومة التربوية والخطوة الأولى نحو تحقيق التنمية للبلاد.
ويرى أغلب المختصين أنها لغة التواصل ليست عداء للغة الفرنسية في الدول الآسيوية سلاحها التطور ونشر الثقافة، وهي عبارة عن سلاح تنتعش به الشعوب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024