أجبرت مصالح الحماية المدنية بولاية المدية على الدخول في حالة استنفار قصوى جراء الحرائق التي باتت تهدد الحياة البشرية الساكنة والغلال والحيوانات الأليفة والمتوحشة منذ الثاني من شهر جوان الفائت بفعل التهور الإنساني للطفيليين أو بقايا مسببات النيران والقطع الزجاجية.
تسببت ألسنة النيران والدخان في الأرياف وقرب المناطق الحضرية بالولاية بعاصمة الولاية عقب تأخر عملية نزع الأعشاب الضارة من جوانب الطرقات وقرب التجمعات السكانية، في حالة من الهستيريا والقلق وتردي الوضع الصحي للمرضى المزمنين، وخسائر كبيرة في الحبوب والغطاء النباتي بعد موسم نجي وفير، وهو ما ترجم في نشوب وإخماد خلال شهر جوان 154 حريقا استنادا لبيانات إعلامية أصدرتها مصالح الحماية المدنية في هذه الفترة.
وحسب المكلف بالإعلام لدى الحماية المدنية بهذه الولاية فإنه فيما يتم التصدي لهذه الحرائق يوميا من طرف أفراد الهيئة بقصد إخماد النيران وحماية الثروات والتقليل من الخسائر، يتم التدخل أيضا بمساعدة أفراد الغابات لأجل التخفيف من الأضرار ضمن خطة تنسيق العمل تعد سلفا، كما أنه سيتم تفعيل جهاز الرتل المتنقل للفترة الممتدة من 01 جويلية إلى غاية 31 أكتوبر قوامه 52 عونا من مختلف الرتب، وأجهزة وعتاد كبيرين، حيث يتوفر كل عون مسخر لهذا الغرض بحقيبة تسمح له بأداء مهمته على أحسن وجه، فضلا على حماية نفسه من الخطر المحدق به.
