بسبب إنزلاق التربة

سكان حي الثوار بقسنطينة مهددون بالموت

قسنطينة: مفيدة طريفي

يعتبر نهج الثوار أو ما يطلق عليه اسم «رود براهم» المتواجد بولاية قسنطينة أحد الأحياء العتيقة بعاصمة الشرق والذي يعود تاريخ تشييده إلى الحقبة الاستعمارية إذ لا تزال بناياته ليومنا هذا تتحدى كل الصعاب من انزلاق للتربة والأرض هذا إلى جانب كونها لم تعد صالحة للسكن ورغم هذا مازالت تأوي الآلاف من العائلات التي تعاني الأمرين دون أن تلقى إلتفاتة واضحة لها من السلطات المحلية والولائية التي وجب عليها أن تأخذ معاناتهم على محمل الجد وبعين الاعتبار، رغم الشكاوي التي راسلوا بها  لأكثر من جهة، كما أنهم  لم يتركوا أي وسيلة إلا واستعملوها وأي طريقة إلى وسلكوها عسى وعل أن تصل شكواهم إلى الجهات المعنية المسؤولة ،أخرها كانت وقفة احتجاجية نظمها أفراد من قاطني الحي أمام مقر ديوان الوالي لمناشدته.ومن خلال الزيارة الاستطلاعية التي قادتنا لهذا الحي العتيق للوقوف على حقيقة ما يتكبده قاطنوه لاحظنا من الوهلة الأولى إزدراء الوضع في حين واجهتنا صعوبة ومشقة في التنقل عبره فهو يقع في منطقة جد منحدرة مليئة بالحفر والمطبات لكن المعضلة الكبرى هي وضعية البنايات المزرية التي تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم إذ تواجه بالدرجة الأولى خطر الانهيار على رؤوس أصحابها في أي لحظة ودون أي سابق إنذار وهو الأمر الذي كشفت عنه الأحداث الواقعة في أعوام سابقة إذ تعرضت العديد من البنايات للانهيار مخلفة وراءها جرحى وخسائر جسيمة حيث أكد لنا العديد من سكان الحي أن معظم منازلهم مسجلة لدى مصالح البلدية بأنها  مهددة بالسقوط وهو الأمر الذي تأكدنا منه بعد المعاينة التي قام بها  خبراء بناء متخصصين قاموا بتصوير الحي مرات عدة ولكن دون جدوى أو نتيجة فعلية فلا تزال البنايات وسكانها على نفس الحالة منذ أكثر من ثلاثين سنة هذا ما جعل السكان يطرحون علامة استفهام كبيرة فيما يتعلق بحظوظهم في الاستفادة من برامج الإسكان الجديدة.
مناطق عمرانية ببلدية ديدوش مراد تتحول إلى مناطق رعوية
تحولت ـ مؤخرا ـ العديد من أحياء المجمع الحضري «واد الحجر» الكائن ببلدية «ديدوش مراد» بولاية قسنطينة، إلى مناطق رعوية بالدرجة الأولى، حيث انتشرت ظاهرة تجول الحيوانات الرعوية على غرار الأغنام والماشية لاسيما بحي ٢٠٠ مسكن والحي الجامعي، الظاهرة التي تتسبب في أكل الأشجار والمساحات الخضراء التي تجاور العمارات الأمر الذي أثار استياء السكان لاسيما بعد وقوع حادثة أليمة مست أحد الأطفال الذي لا يتجاوز عمره ٦ سنوات أين تعرض لضربة قوية من طرف أحد الماشية التي اعتادت أن تتجول بأحياء المجمع وهو ما تسبب له بجروح خطيرة على مستوى الرأس، لينقل على جناح السرعة لمصالح الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن باديس وعليه فإن سكان واد الحجر عموما وحي ٢٠٠ مسكن خصوصا يطالبون الجهات المحلية بضرورة وضع حل نهائي لهذه المهزلة  التي لا تنفك وأن تتفاقم، أحياء المجمع المتضررة تشهد منذ مدة وضعا أشبه ما يكون بالمحيطات الفلاحية والمزارع المهملة جراء تكاثر النباتات الشوكية المختلفة الأصناف والتي زحفت لتطال محيطات مساكن  المواطنين وأزقة الأحياء الترابية، مما نغص على المواطنين حياتهم وجعلهم في تخوف دائم منها وما ينجر عنها من أخطار مختلفة على أبناءهم الصغار الذين لا يجدون مساحة حولهم مخصصة للعب بأمان بعدما تحولت أحياءهم إلى مساحات مناسبة لرعي الأبقار والماشية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024