فنّدت شركة المياه والتطهير للجزائر ما روجته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من شريط فيديونشره أحد سكان كومونة ببابا علي عن المياه الموزعة في الحنفيات، ما أثار تخوفا لدى سكان الحي، حيث أصدرت « سيال « بيانا تنفي فيه الخبر، لتطمئن وتؤكد أن الماء خال من التلوث والجراثيم ومطابق لمعايير الجودة المطلوبة .
أكد البيان الذي أصدرته «سيال» وتلقت «الشعب « نسخة منه أن الماء الذي يتم إنتاجه وتوزيعه عبر مختلف محطات» سيال» بكل من الجزائر العاصمة وتيبازة يخضع للمعايير المطلوبة، مؤكدا أن الماء العنصر الأكثر مراقبة، حيث تقوم الشركة بإجراء 144000 تحليل فيزيائي كيميائي و26000 تحليل جرثومي سنويًا لضمان جودة المياه، وتتوافق نتائج التحليلات التي أجريت في بلدية بابا علي مع هذه المعايير.
وتهدف سيال من هذا البيان إلى تبديد مخاوف السكان بشأن جودة مياه الصنبور في هذا الحي ولتنوير الرأي العام بعمليات التطهير التي تقوم بها خاصة وأن حي بابا علي يقع جغرافيا تحت مراقبة الشركة، وقد دعت الأخيرة الزبون الناشر للفيديوالتقرب منها من اجل اخذ عينات من ماء حنفيات منزله للتأكد من جودتها وطمأنته بشان نوعية المياه .
وقد جاء في البيان تأكيد أن المياه الموزعة على مستوى حي كومونة ببابا علي مطابقة لمعايير النوعية والجودة وأنها غير ملوثة وخالية من الجراثيم، كما تضمن نسخة من تحليلات المخبر لثلاثة أشهر الماضية، ملحق بالبيانات عن المواد المطهرة الموجودة في مياه الشروب، حيث أن نسبة تركيز الكلور لا تتجاوز 0.56 ملغرام في اللتر الواحد وذلك حسب مواصفات «ايزو»2- 7393 التي تعتمدها الهيئة الجزائرية للاعتماد «ألجيراك» .
وقد تزامن نشر هذا الفيديومع الانقطاعات المتكررة في المياه التي عرفتها بعض مناطق البلاد،وفيديوهات أخرى تروج لعدم صلاحية المياه المعدنية وتلوث بعض الينابيع على غرار منبع في دلس أظهر الفيديوجثة خنزير في درجة متقدمة من التعفن، ما يطرح العديد من التساؤلات حول مدى صحة هذه الفيدوهات والهدف من مضمونها.
وبالموازاة مع ذلك نشرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي صفحات ترويجية لبعض أجهزة تصفية المياه غير معلومة المصدر ويجهل مدى صلاحيتها وجودتها، ما يطرح تساؤل بشان الجهة التي تريد النيل من شركة المياه للتطهير للجزائر و»ألجيراك»، وقد يكون الهدف إيجاد سوق لهذه التجهيزات كما تشجع الربط غير القانوني للمياه، واقتناء أجهزة التصفية هذه وهوما من شانه أن يضرب هذا المرفق الهام وترشيد استغلال هذه المادة الحيوية.
