صمام أمان الاستقرار والسيادة

الجيش الوطني الشعبي أقوى من المؤامرة

حكيم/ب

تعتبر المؤسسة العسكرية في الجزائر صمام أمان البلاد والعباد بالنظر لمسارها التاريخي الذي يمتد لفترة مقاومة الاحتلال والافتخار دوما بان الجيش الوطني الشعبي هو سليل جيش التحرير الوطني يعتبر شهادة الوطنية التي تتمتع بها هذه المؤسسة المعروفة بالانضباط والكفاءة والاحترافية.

ويظهر أن نجاح المؤسسة العسكرية في تحقيق وتجسيد الاحتراف ميدانيا بات يقلق الكثير من الأطراف. نكتشف يوما ما أن هناك مؤامرة للنيل من الجيش الوطني الشعبي وزرع الفتنة فيه لتسهيل تدمير البلاد وتسليمها للخارج في وقت باتت فيه الخيانة وبيع كل شيء ممكنا.
يتساءل الجميع عن سر التصريحات اللامسؤولة التي أطلقتها الكثير من الأطراف التي انتقدت كل شيء وتسود كل شيء ولن يعجبها العجب.
إن حرية التعبير والصحافة تمكن لكل فرد الحديث عن مواقفه وآرائه دون إكراه لكن هناك حدود يجب مراعاتها فليس كل شيء قابل للتصريح وإلا لماذا هناك واجب التحفظ وأسرار الدفاع الوطني واحترام حياة وكرامة الآخرين إن الانفعال والتأثر بمقالات صحفية لا يمكن من خلالها الوصول للحقيقة المطلقة والتهجم على كل شيء دون أدنى احترام.

التنكر لمجهودات الجيش جريمة

نتوقف عند بعض المحطات التي لعب فيها الجيش الوطني الشعبي دورا محوريا في الحفاظ على البلاد ووحدتها فالكل يتذكر أحداث 5 أكتوبر 1988 وما تبعتها من تهديدات خطيرة للأمن الوطني ولولا خروج الجيش الوطني إلى الشارع لأخذت الأحداث مجرى آخر وتمكنت الجزائر من تجاوز أحد أصعب المنعرجات في تاريخها المعاصر وباعتراف الشعب الجزائري الذي أثنى على دور الجيش الوطني الشعبي آنذاك بعد أن ساهم في حماية الأفراد والممتلكات والسيادة الوطنية والدستور ومؤسسات الجمهورية، وكانت تلك الأحداث ملفا جعلت الجميع يكتشف وفاء وإخلاص هذه المؤسسة.
وكانت للتحولات الأمنية وانتشار المد الإرهابي في سنوات التسعينات وتهديد أركان الجمهورية بعد 1991 وإعلان الحرب على الشعب الجزائري من خلال المجازر وحرق الممتلكات واستعمال سياسة الترهيب والترقيع دوافع لتدخل الجيش الوطني الشعبي، الذي قدم تضحيات جسام للقضاء على آفة الإرهاب ورغم الحصار الدولي على الجزائر وقلة الإمكانيات صمدت المؤسسة العسكرية وتمكنت من احتواء الوضع وقضت على الكثير من الدمويين وكان لها الفضل في استرجاع السلم والاستقرار.
وفوق ذلك تمكنت المؤسسة من كسب الاعتراف العالمي في محاربة الإرهاب، وأصبحت بعد 2001 مرجعا عالميا لمحاربة الإرهاب حيث تقربت الولايات المتحدة الأمريكية وعديد الدول من الجزائر قصد الاستفادة من تجربة المؤسسة العسكرية والأمنية الجزائرية  لتتوالى الاعترافات فيما بعد وتيقن الجميع من تحذيرات الجزائر حول الدعاية وتموين الإرهاب الذي ليس له لون ولا جنسية.

ثقة الشعب أكبر رأسمال

استنكر الشعب الجزائري بقوة محاولات المساس والنيل من سمعة المؤسسة العسكرية موضحا بأن الجيش خطا أحمرا لا يجب المساس به مؤكدا ان ما عاشته الجزائر منذ الاستقلال والتحولات الإقليمية والعالمية التي تتميز بالصراعات والدسائس تجعلنا أكثر حذرا ووحدة والتفافا حول المؤسسة العسكرية.
ورفض الشعب بالمقابل أي مؤامرات قد تكون عواقبها وخيمة ودعا إلى تجنب إقحام الجيش الوطني الشعبي في أمور لا تحتاج لأي تضخيم طالما أنها أمور سياسية بحتة.
ومرة أخرى أكدت المؤسسة العسكرية سموها عن مثل هذه المهاترات من خلال عدم ردها على «الزوبعة في فنجان» ساهمت فيها بعض العناوين الإعلامية التي لا يهمها سوى بيع نسخ بـ 10 و15 دج دون أدنى أخلاقيات ولا تفكير في المصلحة العليا للوطن. 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024