د.سمير قلاع الضروس محرز لـ «الشعب»

صورة المشهد السياسي ستتضح جيدا بعد الدخول الاجتماعي القادم

حياة / ك

سوف تتضح صورة المشهد السياسي جيدا بعد الدخول الاجتماعي القادم ، فيما سيعرف الحراك عودة قوية و نفسا جديدا ، و سيكون هناك تغيير في كثير من المطالب ،حسب توقعات الدكتور سمير قلاع الضروس أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة بن يحي الونشريسي بتسمسيلت.
عرفت في الآونة الأخيرة انخراط لبعض أحزاب المعارضة في مسعى الحوار الذي دعت إليه هيئة الوساطة و الحوار تحت قيادة كريم يونس على غرار جبهة المستقبل، حركة البناء الوطني، حزب جيل جديد ، حزب طلائع الحريات ..و هذا ما يؤكد أن الحوار هو الحل الأمثل و الأسهل و الأحسن من اجل الذهاب إلى انتخابات الرئاسية حسب قراءة الدكتور سمير قلاع الضروس محرز التي أدلى بها في تصريح لـ«الشعب».
قال قلاع الضروس أنه في الواقع أن أحزاب المعارضة لا يوجد لديهم خيار آخر ، و يعتقد انه لا يوجد لديهم «كارثة» يوظفوها في هذه المرحلة بالذات ، بالرغم من أن هناك مناورات داخل أحزاب المعارضة من اجل إطالة من عمر الأزمة و الحراك ، من خلال بعض المطالب غير أساسية التي لا تمثل غالبية الحراك ، كمطلب إخراج الموقوفين ( سجناء الرأي).
و يرى المتحدث أن كل حزب من هذه الأحزاب يسعى لفرض وجوده في هذه المرحلة لفرض أفكار جديدة لاستقطاب اكبر عدد ممكن من المتعاطفين ، و يعتقد أن خرجة هذه الأحزاب عبارة عن حملة انتخابية .
 وبالنسبة لأحزاب الموالاة خاصة حزب جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي فهي تحاول بصفة رسمية حفظ ماء وجهها ، و من مصلحتها أن تختفي من الساحة ، لأنها ساهمت في الفساد ، و بدرجة اقل ساهمت الأحزاب المحسوبة على الموالاة على غرار حزب تجمع أمل الجزائر «تاج»،   و الجبهة الشعبية الجزائرية ... التي شاركت في تكريس بعض الفساد السياسي .

احتمال أن يكون  بن فليس مرشحا  للمعارضة

ويعتقد قلاع الضروس انه سيكون هناك مرشح للمعارضة للانتخابات الرئاسية القادمة و يحتمل أن يكون علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، إذا ما تمت الاستجابة لشروطه و المتمثلة في تعديل قانون الانتخابات و تصحيح القائمة الانتخابية.
كما سيكون هناك مرشح آخر منافس يظهر في اللحظة الأخيرة ، يمكن أن يكون مرشح حر يتوافق عليه الجزائريين ، مشيرا إلى أن الأمور ستتضح أكثر مع الدخول الاجتماعي و ما تتوصل إليه هيئة الوساطة و الحوار من مخرجات على أن لا تتجاوز المدة نهاية السنة الجارية.
و يرى هذا الدكتور في العلوم السياسية و العلاقات الدولية أن هناك 4 خطوات لإخراج البلاد من النفق  و تتمثل في حوار جامع و شامل يجمع كل الجزائريين ،تعديل قانون الانتخابات ، مشيرا إلى أن هذا القانون تم تحضيره من اجل الذهاب إلى انتخابات شفافة و نزيهة، وتأسيس هيئة وطنية مستقلة للإشراف و مراقبة الانتخابات،الذهاب إلى الانتخابات .  
و بحسب المتحدث فان بعد الانتخابيات الرئاسية ستحدث أمور أخرى ، حيث ستدخل البلاد في نفق جديد، و ستطرح مسائل أخرى على غرار تعديل الدستور ، و إعادة هيكلة المؤسسات الكبرى للدولة ، مشيرا إلى إعادة التنصيبات التي يجريها رئيس الدولة حاليا هي من اجل ديمومة و سيرورة هذه المؤسسات. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024