بعد فشل محاولتين انتخابيتين سابقتين، بن فليس:

مسار الاقتراع الرئاسي لمستقبل الجزائر انطلق

نور الدين لعراجي

عهدة رئاسية انتقالية يمنحها الشعب لرئيس الجمهورية

اعتبر رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، أنه منذ استدعاء الهيئة الناخبة، فإن نقطة انطلاق العرس الانتخابي قد انطلقت رسميا، ومسار الاقتراع الرئاسي، الحاسم بالنسبة لمستقبل البلاد يكون قد انطلق وهذا بعد فشل محاولتين انتخابيتين سابقتين؛ وعليه، فإن المحاولة الثالثة هذه، لا يحق لها الخطأ أو الفشل.
أوضح بن فليس في  كلمة على صفحته بالفايس بوك أن الرهان واضح؛ ويتعلق الأمر بإخراج البلد من أزمة ذات خطورة استثنائية، حسب وصفه والتي لا يمكنه تحملها إلى ما لا نهاية، واحتواء تأثيراتها الخطيرة. لذلك طالب بالإسراع في حلها لوضع البلد في مساره الصحيح، مع تمكينه من مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكبرى  في اشارة  الى  القطيعة والتغيير الذي تريده الثورة الديمقراطية السلمية بواسطة عهدة رئاسية انتقالية يمنحها الشعب السيّد لرئيس الجمهورية الشرعي المستقبلي.
في السياق ذاته اعتبر بن فليس أن الانتخابات الرئاسية 2019، ضرورية أكثر من أي وقت مضى باعتبارها الطريق الأسلم للخروج من الأزمة والأقل خطورة وضررا للبلاد، وهذا بتوفير الإطار الأمثل لتجسيد المطالب والتطلعات المشروعة للثورة الديمقراطية السلمية بصورة تامة وكاملة ومنتظمة وهادئة ومطمئنة.
وفي حديثه عن الشروط المؤسساتية والقانونية والإجرائية لانتخاب رئيس للجمهورية، قال رئيس حزب الطلائع، إنها متوفرة مع بعض النقائص، في اعتباره لا تنقص من العملية، لأن الشروط تستجيب لمعايير مقبولة لإجراء اقتراع رئاسي كما تضمن عموما للشعب الجزائري التعبير الحر عن إرادته وانتخاب رئيس الجمهورية المقبل بكل سيادة.
يقول بن فليس، إن الانتخابات المقبلة ليست عادية ولا روتينيه، فهي استثنائية وحاسمة بتأثيرها على المشروع الوطني الحقيقي، في إشارة إلى دخول التجربة السياسية في عهد العصرنة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لأن الأزمة الراهنة بتفاقمها أدت إلى تصاعد التوترات وإلى تعميق الفوارق وإلى تغذية الصراعات.
حيث اعتبر المنافس الشرس للرئيس المخلوع، أنه في مثل هذه الظروف لا تخلو من عواقب على الانتخابات الرئاسية وعلى قدرتها في توفير طريق الخروج من الأزمة الذي يؤمن به الشعب الجزائري وينخرط فيه ويلتفّ حوله، وهنا حسب بن فليس تكمن الأهمية البالغة للشروط السياسية للانتخابات الرئاسية التي يتعين أن تكون المكمّل الضروري للشروط المؤسساتية والقانونية والإجرائية القائمة والذي لا غنى عنه. ويتعلق الأمر هنا بتدابير التهدئة وبعث الثقة والتي من خلالها ستحظى الانتخابات الرئاسية بمزيد من المصداقية وهو أيضا سبيل للخروج من الأزمة يجنب البلد المزيد من المحن والمعاناة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024