دعا أولياء تلاميذ مدرسة أحمد شرقي بالمحمدية في ولاية معسكر، إلى تدخل السلطات المعنية وتلك الوصية على قطاع التربية من أجل إعادة النظر في إجبارية تدريس اللغة الأمازيغية لتلاميذ أقسام الرابعة والخامسة ابتدائي.
أرجع أولياء التلاميذ مطلبهم هذا إلى ما يعانيه أبناؤهم من إرهاق بسبب ارتفاع الحجم الساعي للدارسة وتمديده إلى غاية 17:15 مساءً بسبب تخصيص حصص لتعليم الأمازيغية، ما نتج عنه حسب أولياء التلاميذ المشتكين زيادة في مصاريف اقتناء كتب المادة التعليمية إضافة إلى المشقة التي يتكبدها أطفالهم بعد انتهاء دوام الدراسة وانشغالهم بالمراجعة وتحضير دروس اليوم المقبل في منازلهم.
كما هدد أولياء التلاميذ محل الموضوع في رسالة استلمت «الشعب» نسخة عنها،بالاحتجاج للتعبير عن رفضهم التدريس الإجباري لأبنائهم لمادة اللغة الأمازيغية – معتبرين إياها مادة تعليمية غير مهمة لا تساعد في الدراسة أوالعمل مستقبلا ومبررين موقفهم من رفض تدريس اللغة الامازيغية لصعوبة فهمها ونطقها زيادة إلى ضيق الوقت الدراسي وكثرة المواد الأساسية.
من جهته مدير التربية لولاية معسكر يحيى بشلاغم قال أن اللغة الأمازيغية هي لغة رسمية وتدريسها لا يشكل أي عائق أومشكل للتلاميذ بل يمكن أبناءنا على حد تصريحه من معرفة هوية الأمة وتاريخها زيادة على تمكينهم من اكتساب لغة ثانية يتحدثها أفراد المجتمع في عدة مناطق من الوطن والشمال الافريقي الأمر الذي يسهل اندماجهم في المجتمع ويمكن من تعزيز اللحمة الوطنية.
ودعا مدير التربية الأولياء إلى التهدئة والتعقّل وعدم التشويش على المراحل الأولى لنشأة وتنمية فكر التلميذ باعتباره رجل الغد، كما دعا الأولياء أيضا إلى تشجيع أبنائهم على اكتساب لغات أخرى لأهمية ذلك بدل منعهم من تعلم لغة متجذرة في عمق الهوية الجزائرية.