اعترف محي الدين تبر، مدير الصحة والسكان لـ «الشعب»، عن وجود نقص كبير في أطباء الأطفال، وبالأخص حديثي الولادة، وكذا في سلك شبه الطبي، بأغلب المؤسسات الصحية بسكيكدة.
أوضح تبر، على هامش اليوم الدراسي حول آليات معالجة الأطفال حديثي الولادة، «أن قطاع الصحة بسكيكدة، يعاني نقصا في الموارد البشرية المختصة ورغم ذلك قمنا بتحسين الكثير من الأشياء، منذ سنة ونصف، على مستوى كل المؤسسات وعمل كبير قامت به مديرية الصحة في هذا الجانب، حيث تم تقليص عدد الوفيات لحديثي الولادة، والنساء الحوامل»، مضيفا « أنه تم حل إشكالية الولادة عن طريق العمليات القيصرية وهذا للمجهودات الكبيرة للكوادر الصحية بقطاع الصحة للولاية».
من جهة أخرى، أوضح تبر، «انه منذ تنصيب لجنة مختصة في هذا الإطار وفق البرنامج المعتمد، هناك مساع حثيثة لرد الاعتبار للمصالح المختصة، من الجانبين البشري والمادي وتوفير الامكانات الضرورية لتحسين الخدمات الصحية».
من جانبها اوضحت الدكتورة العايب علجية، رئيسة مصلحة طب الاطفال بالمستشفى القديم، «ان الغرض الاساسي من هذا اليوم الدراسي، تكوين الاطباء العامين والمختصين على حد السواء، من اجل تقديم اضافات والتكفل الامثل بالأطفال الرضع حديثي الولادة، مع تحيين المعلومات الطبية، وهذا بمشاركة 09 أساتذة في الطب من مختلف ولايات الوطن».
بدوره درداش نبيل رئيس مصلحة السكان بمديرية الصحة، أكد أن « هذا الملتقى تم التحضير له منذ اسابيع بهدف الإلمام بكل جوانب الموضوع الجد هام، وتكوين الموارد البشرية بالقطاع الصحي، لبلوغ الهدف المنشود، من تقليل من نسبة الوفيات».
واضاف درداش، «ان مديرية الصحة بسكيكدة، وضعت استراتيجية تحقيق هذا الهدف، ومنذ تنصيب مدير الصحة الحالي، تم تفعيل القطاع، وحصر السلبيات من اجل ليجاد حلول لها، حيث ان نسبة الوفيات عند الاطفال حديثي الولادة بسكيكدة، تحت المعدل الوطني، وهي الاقل بالمقارنة بالولايات المجاورة».
وكان ان قدم الدكتور بوحجيلة عبد الرشيد، استاد وباحث بجامعة باتنة، مداخلة حول اليات التكفل بالأطفال حديثي الولادة، لاسيما وانه هناك برنامج كما اوضح المحاضر «مخصص للتكفل بهذه الشريحة الهشة».
واضاف الدكتور، «ان الجزائر شهدت منذ سنة 2017 اكثر من مليون ولادة في السنة، وضمن هذا العدد، 10 بالمائة تحتاج لمساعدة طبية، و01 بالمائة تحتاج الى العناية المركزة، وذلك خلال الساعات الاولى من الولادة» وتطرق المحاضر الى مضمون البرنامج الوطني 2015-2020، ووقف عن المعطيات المتاحة في هذا الجانب».
يوم إعلامي حول دار المقاولاتية لجامعة تبسة
نظّمت دار المقاولاتية لجامعة تبسة، بالشّراكة مع وكالة تبسّة لدعم تشغيل الشّباب، وبالتّنسيق مع المديريّة الولائيّة للصّندوق الوطني للتّأمينات الاجتماعيّة للعمّال الأجراء، يوما تحسيسيّا وإعلاميّا، تمّ من خلاله التّعريف بمختلف نشاطات دار المقاولتية، وإبراز دورها في نشر الثّقافة والفكر المقاولاتي في الأوساط الجامعيّة، والآليات المتوخّاة لتمكين الطّلبة المتخرّجين من اقتحام عالم الشّغل، وتوجيههم الوجهة السّليمة نحوالاستثمار المنتج بالاعتماد على مرافقة الدّولة.
التظاهرة جاءت بهدف إثراء بيئة الأعمال، بما يساهم في خلق مناخ استثماري جادّ، والمساعدة على الاستفادة من الفرص المتاحة التي توفّرها الدّولة الجزائريّة، عبر مختلف أجهزة الدّعم لمرافقة الشّباب من خرّيجي الجامعات الرّاغبين في إنشاء مؤسّسات صغيرة ومتوسّطة، من شانها تعزيز سوق الشّغل، واستحداث أنشطة إنتاجيّة وخدماتيّة، تعود بالفائدة على التّنمية المحليّة.
وبالمناسبة حثّ عمّار بودلاعة، الطّلبة على ضرورة الاستثمار في الفرص المتاحة، والاستعداد لتخطيط وإنشاء وإدارة المشاريع الصّغيرة والمتوسّطة، التي تتوافق مع طبيعة المؤهّلات التي يحوزونها، وولوج عالم الشّغل من أبوابه الواسعة، والعمل على تحقيق ذواتهم وتجسيد طموحاتهم .
كما كشف ممثّل عن وكالة الضّمان الاجتماعي، عن جملة من الامتيازات التي يمنحها الضّمان الاجتماعي في إطار دعم تشغيل الشّباب، تجسّدت خاصّة في القانون رقم « 6-21 « المتعلق باتخاذ التّدابير التّشجيعية لدعم وترقية التّشغيل، والذي يمنح المقاولين الشّباب الجدد تحفيزات وتخفيضات في إطار اشتراكات الضمان الاجتماعي في القاعدة العامّة، والتي كانت تبلغ خمسة وثلاثين بالمائة من اجر العامل، لتصل بذلك إلى نحو» 12.5 « بالمائة، كتشجيع من طرف الدّولة لضمان تشغيل اكبر عدد ممكن من العمّال .
هذا، وشهد فضاء دارالمقاولتيّة بالجامعة، على هامش اليوم الدّراسي، تنظيم معارض متنوّعة لمؤسّسات شبانيّة أنشئت في إطار المقاولتية، وتبنّي المبادرات الفرديّة والجماعيّة من مختلف صناديق الدّعم المتوفّرة.
