اعترف بالوضع الكارثي لبعض بلديات عنابة، الوالي:

القانون سيطبّق بصرامة ضد المسؤولين المتقاعسين

عنابة: هدى بوعطيح

من لا يستطيع الالتزام بواجبه عليه الانسحاب

وجه المسئول الأول على الجهاز التنفيذي لعنابة، توفيق مزهود، رسالة صارمة لرؤساء البلديات والمسؤولين المتقاعسين عن أداء مهامهم، مشددا على استقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم، مؤكدا على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من لا يقوم بمهامه على أكمل وجه.
قال الوالي مزهود إنه تحمل السنة الأولى وهو على رأس عنابة بعض الأمور، و»الآن بركات، فمن لا يستطيع تحمل المسؤولية فلينسحب»، مضيفا أنه لا مجال لتضييع الوقت، حيث يجب تغيير طريقة التعامل مع المواطن واستقباله من طرف جميع الإدارات على مستوى الولاية دون استثناء، والاستغناء عن مبدإ التعامل مع شخص دون الآخر.
مزهود استغل فرصة تواجد أغلب المسؤولين خلال إشرافه على تنصيب الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية «ذراع الريش»، ليوجه لهم تعليمات صارمة بالالتزام بمهامهم، لاسيما تجاه المواطن، وإلا سيطبق القانون ضد كل مسؤول يتهاون في أداء ما هو مطلوب منه، مؤكدا أن عنابة بحاجة إلى مستثمرين حقيقيين قادرين على خلق ثروة ومناصب عمل والنهوض بهذه الولاية، عكس ما قام به أشخاص قاموا بألاعيب قذرة ـ بحسب الوالي ـ جعلت من هذه المدينة وسكانها يعانون.
من جانب آخر اعترف الوالي بالوضع الكارثي لبعض بلديات عنابة، على رأسها بلدية سيدي عمار، والتي تغرق في النفايات وتشهد أيضا انتشارا كبيرا للأبقار التي باتت تقاسم سكان البلدية طرقاتهم وشوارعهم، وتتجول إلى جانب المارة بكل حرية وبشكل عادي، حيث شدد الوالي على حجز الأبقار التي تتجول في الوسط الحضري في القريب العاجل، مؤكدا أنه قرار لا رجعة فيه.
وأعاب على ما يحدث ببلديتي سيدي عمار والبوني، وذلك بسبب عدم نزاهة بعض المسؤولين وعجزهم عن التحكم في الوضع وأداء مهامهم، ويعملون على تقديم تقارير وردية عنها، بالرغم من الإمكانات الممنوحة لهم للتصدي لمشكل القمامة وتهيئة شوارعها.
للعلم تعيش بلدية سيدي عمار وضعا بيئيا كارثيا بأتم معنى الكلمة، بسبب انتشار وتراكم القمامة في كل مكان، حيث ناشد سكانُها الوالي في عديد المرات للتدخل العاجل قبل أن تسير الأمور إلى ما هو أسوأ، ومطالبة مصالح البلدية القيام بمهامها، على اعتبار أن القاذورات والأوساخ امتدت أيضا إلى بعض المدارس والمتوسطات المتواجدة بسيدي عمار، وهو ما جعل أولياء التلاميذ ينتفضون بدورهم بسبب الحالة التي آلت إليها المؤسسات التربوية، ما يشكل خطرا كبيرا على صحة أبنائهم.
فبالرغم من أن حظيرة بلدية سيدي عمار تعززت مؤخرا بأربع شاحنات لرفع القمامة، إلا أن القاذورات بقيت على حالها وتسببت في انتشار الجرذان والناموس، كما اتخذت الكلاب والأبقار من حاوية القمامة مصدر رزق لها، لا سيما بالمنطقة المسماة «شعيبة» والتي اعتبرها الكثيرون وصمة عار على المنتخبين، متسائلين في ذات السياق عن دور مديرية البيئة والمؤسسات المعنية في الحفاظ على البيئة بمختلف أحياء وشوارع عنابة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025