هتافات رفعت في مسيرات الجمعة 32 سلمية

«الشعب صانع القرار وراسم الخارطة السياسية للبلاد»

آسيا مني

«الجزائريون خاوة خاوة... يد بيد نبني الجزائر»

 

«الشعب هو صاحب القرار»... شعار ميز الجمعة 32 من عمر الحراك الذي تعيش البلاد على وقعه منذ أكثر من 7 أشهر، حيث أبدى المتظاهرون في مسيراتهم السلمية من خلال هتافات، حرصهم على «استمرار حراكهم الرامي إلى رحيل كل رموز النظام السياسي»، مؤكدين على وعيهم السياسي الرامي الى إيجاد حلول تخرج البلاد من الأزمة التي تعيشها حاليا، مبدين في الوقت ذاته تخوفاتهم من مستقبل مجهول، على حد تعبير عدد منهم لـ «الشعب» بالعاصمة.

تميزت الجمعة 32 للحراك الشعبي، بالدعوة الى تجسيد دولة مدنية والمواصلة في حملة مكافحة الفساد وحرية الإعلام، رافعين شعار المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، مجددين مطلبهم في تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور انطلاقا من أن الشعب هو صانع القرار وله الحق في رسم الخارطة السياسية للبلاد.
شهدت المسيرة التي جابت مختلف شوارع وساحات الجزائر العاصمة، من ساحة أول ماي باتجاه البريد المركزي وكذا ساحة موريس أودان، عزم المتظاهرين على تجسيد مطالبهم، من بينها تكريس السيادة الشعبية وطي صفحة النظام السابق من خلال إبعاد كل رموزه ومحاسبة الفاسدين.
عن الأجواء العامة، تراجعت حركة المحتجين في الفترة الصباحية، حيث كانت بوسط العاصمة تبدو شبه خالية، ماعدا فئة قليلة جدا كانت تردد شعارات مختلفة، وهذا عكس ما كان يتم تسجيله خلال الجمعات الأولى من الحراك الذي انطلاق عبر مختلف ربوع الوطن.
 غير أنه وفي حدود منتصف النهار ونصف، عرف شارع المحاذي للجامعة المركزية حركية صحبتها هتافات عدد من المتظاهرين الذين رددوا بصوت واحد: «الشعب يريد الاستقلال»، «ولن نتوقف إلى غاية تحقيق مطالبنا كاملة غير منقوصة»، لتتدخل بعدها قوات مكافحة الشغب التي شكلت حاجزا أمنيا نجح وبكل سلمية في تفرقتهم جماعات- جماعات .
وظل المتظاهرون يتوافدون من مختلف شوارع العاصمة مباشرة بعد انقضاء صلاة الجمعة، حيث كانت ساحة البريد المركزي فضاءهم للتجمهر، رددوا خلالها شعارات تطالب بإرجاع السلطة للشعب، «الوحدة الوطنية»، «الجزائريون خاوة - خاوة «، «الجيش الشعب خاوة -خاوة»، «يد بيد حتى نبني الجزائر».
 وكانت دعوة المتظاهرين ملحة لاستكمال محاسبة المتورطين في نهب المال العام واسترجاع الأموال والممتلكات المنهوبة وهذا ما عكسته الشعارات المرفوعة على غرار «محاربة الفساد يجب أن تتواصل باسترجاع أموال الشعب» و»نطالب عدالة نزيهة».

...من البليدة: التأكيد على «رفض الانتخابات في ظل بقايا العصابات»

جاءت المسيرة السلمية في الجمعة 32 من البليدة، حاملة لكلمات هتف بها بعض المتظاهرين، مجددين تأكيدهم على القطيعة مع رموز النظام السابق ولا تردد في محاربة الفساد والمفسدين واسترجاع المال العام المنهوب والمهرب الى الخارج.
كالعادة شهدت ساحة الحرية بقلب مدينة البليدة، تجمع المشاركين في مسيرة الجمعة 32 بساحة الحرية بقلب باب السبت وسط المدينة، لينطلقوا إلى بقية الشوارع العامة، مرورا بأهم الدوائر الرسمية، مثل الولاية والمجلس الشعبي الولائي، سائرين في سلمية وهدوء، شيوخا وأطفالا ونساء ومتنقلين فوق كراس متحركة .
وتركزت الشعارات، امس، حول الإصرار على تطبيق المطالب المرفوعة منذ 22 فيفري الماضي، والتأكيد على سلمية الحراك الذي ينشد التغيير بإصرار، لتكمل حشود المواطنين مسيرتها السلمية بين الشوارع العامة بكل هدوء وبلا مضايقات من أي جهة.
البليدة: لينة ياسمين

 

...والبجاويون مصرّون على تحقيق مطالب الشعب

 جدّد، أمس، البجاويون خلال المسيرة السلمية، عزمهم على تحقيق كلّ مطالب الشعب ورحيل كلي لرموز النظام، مؤكدين وفاءهم لمبادئ بناء جزائر جديدة تحترم فيها الحقوق وتضمن الحريات.
المسيرة السلمية انطلقت من بهو دار الثقافة، وجاب خلالها المشاركون الشوارع الرئيسية، رافعين شعارات تعبّر عن آرائهم تجاه الأوضاع التي تعيشها البلاد حاليا. كما طالبوا بالإفراج عن الموقوفين ورحيل جميع رموز النظام، مع التأكيد على مواصلة الحراك بعزيمة وإصرار إلى غاية تحقيق الأهداف كاملة.
المتظاهرون دعوا كذلك إلى التمسك بالوحدة الوطنية وعلى ضرورة مواصلة النضال السلمي من أجل تكريس الإرادة الشعبية وبناء جزائر جديدة حرة على أسس ديمقراطية، وكذا رفض الانتخابات في ظل استمرار بقاء رموز النظام السابق.
بجاية: بن النوي توهامي

 ...وبالبويرة مسيرة حاشدة من أجل الجزائر الجديدة

عرفت، أمس، عاصمة ولاية البويرة مسيرة حاشدة شارك فيها مختلف أطياف المجتمع. فمنذ الصباح الباكر بدأت الحشود تصل المدينة حاملين لافتات كتبت عليها شعارات مختلفة معبرة عن مواقف الحراك التي تنادى بالتغيير الجذري للنظام.
انطلقت المسيرة كالعادة من أمام ساحة الشهداء متجهة إلى ساحة الوئام المحاذي لمقر الولاية والذى أصبح مكان الانطلاق الفعلي للمسيرة، لتعم شوارع المدينة بآلاف المواطنين، مرددين شعارات مناوئة لرموز النظام السابق والذي كان سببا فيما آلت إليه البلاد من فساد ونهب للمال العام، وعلى رأس المسيرة كالعادة كان العلم الوطني في رمزية للوحدة الوطنية وتم ترديد عدة شعارات مطالبة بالتغيير الجذري النظام وذهاب كل الرموز التي كان لها يد في الفساد لا محالة إلى بناء دولة القانون، حيث يعلو صوت الحق فيه فوق كل اعتبار.
في المقابل، رحب المتظاهرون بالانتخابات الرئاسية إن كانت تعبر عن إرادة الشعب، لكنهم يتحفظون على وجود بعض الوجوه ممن وصفوهم ببقايا النظام السابق فيها.
البويرة: ع. نايت رمضان

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024