عقب الجدل الذي أثير حوله، عرقاب:

قانون المحروقات يكرس المحافظة على السيادة الوطنية

سيدي بلعباس: غ. شعدو

 صاغه مختصون جزائريون لهم خبرة عالمية في مجال الشراكة

   أكد وزير الطاقة محمد عرقاب، من سيدي بلعباس أن مشروع قانون المحروقات يضمن في كل جوانبه المحافظة على السيادة الوطنية، ويثمن مسعى المحافظة على المكتسبات والثروات وهو القانون الذي على أشرف على صياغته خبراء جزائريون لديهم من الخبرة ما يفوق 30 سنة في مجال الشراكة العالمية.
قال الوزير إن القانون هو بمثابة مواصلة لترقية الشراكة التي تعتبر خيارا استراتيجيا في السياسة الطاقوية المنتهجة، بدليل أن التحولات العميقة التي شهدها قطاع المحروقات تتطلب التماشي والواقع الاقتصادي بهدف الاستفادة من موارد المحروقات خدمة للتنمية الاقتصادية للبلاد، مؤكدا عقب الجدل الذي أثير حول القانون أنه وضع من قبل خبراء اقتصاديين جزائريين لهم خبرة عالمية في هذا المجال، وهم غيورون على وطنهم وعلى مكتسباته وثرواته.
وكان الوزير قد استهل زيارته لولاية سيدي بلعباس، بتفقد محطة الطاقات المتجددة ببلدية الضاية،حيث تلقى شروحات مفصلة حول قدرة المحطة في احتواء كميات النقص للتزود بالطاقة الكهربائية إلى جانب قدرات الولاية في استغلال الطاقة الشمسية والتي لا تتعدى 43 بالمائة فيما ستستغل الكمية المتبقية في المجال الصناعي والفلاحي.
أكد عرقاب لدى زيارته لمركز تخزين وتوزيع المواد النفطية بالمنطقة الصناعية لسيدي بلعباس على ضرورة الإسراع في إتمام مشروع توسيع طاقة التخزين مبديا رضاه عن العمل الذي تقدمه الكفاءات الشابة بذات المركز.
كما عاين الوزير وحدة إنتاج وتركيب الألواح الشمسية التابعة للمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية والتي تتربع على مساحة  5 آلاف متر مربع وتشغل حاليا أزيد من  100 عامل ما بين مهندسين ومتعاملين، في حين تبلغ قدرتها الإنتاجية 60 ألف لوحة شمسية في السنة أي بمعدل 150 لوحة شمسية يوميا يتم تصنيعها وتركيبها بمقاييس دولية.
وتسعى الوحدة إلى رفع الإنتاج إلى 75 ميغا واط في السنة بمعدل 400 لوحة في اليوم من خلال جلب عتاد تركيب إضافي من شأنه تعزيز  قدرات الإنتاج ومضاعفة الجهود والرفع من مناوبات العمل إلى 3 في اليوم بهدف تلبية احتياجات السوق المحلية المتعلقة بالإنارة العمومية والسقي الفلاحي أو تركيب اللوحات الشمسية لفائدة الخواص.
وتعد وحدة إنتاج اللوحات الشمسية الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني والإفريقي حيث نجحت ومنذ نشأتها سنة 2013  في تجسيد بعض المشاريع خاصة ما تعلق منها بالإنارة العمومية، بداية بمشروع 312 نقطة إنارة بواسطة الطاقة الشمسية على مستوى المطار الدولي أحمد بن بلة بوهران سنة 2013، ليتبعه مشروع آخر سنة 2014 ويتعلق بإنجاز 750 نقطة إنارة بمدينة سيدي بلعباس.
وتعد سيدي بلعباس المدينة الوحيدة في الجزائر التي استفادت من مشروع الإنارة العمومية باستعمال الطاقة الشمسية وهو المشروع الذي لقي صدى إيجابيا لدى السكان. هذا وتدخل الوحدة مراحل إنتاجية جديدة من خلال إبرام إتفاقيات مع عديد الشركات خاصة العاملة بالجنوب، وتبلغ طاقة إنتاج وحدة صناعة اللوحات الشمسية 18 ميغاوات سنويا أي ما يعادل إنجاز 60 ألف لوحة شمسية سنويا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024