6 ٪ فقط من 145 مترشح نجحوا في الامتحان، شرفي:

ميهوبي، بن قرينة، تبون، بن فليس وبلعيد رسميا في سباق الرئاسيات

فريال بوشوية

 كسلطة، نراقب الانتخابات داخل وخارج الوطن...ولن نستدعي ملاحظين دوليين

دونما مفاجأة خمسة من بين 23 راغبا في الترشح، تمكنوا من افتكاك تأشيرة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وقد رسمت الأخيرة أمس على لسان رئيسها محمد شرفي للمترشحين في رئاسيات 12 ديسمبر الداخل، مشاركة عز الدين ميهوبي، عبد القادر بن قرينة، عبد المجيد تبون، علي بن فليس، وبلعيد عبد العزيز، على أن تنطلق الحملة الانتخابية يوم 17 نوفمبر الجاري.
لم تحمل القائمة التي كشف عنها شرفي في ندوة صحفية نشطها، بعد ظهر أمس بمقر السلطة بنادي الصنوبر مفاجأة تذكر، ذلك أنه ومثلما كان متوقعا حالت عتبة  50 ألف توقيع دون نجاح 18 شخصا ملفات بعضهم  أودعوها فارغة، على غرار الراغب في الترشح الذي لم يتخلف عن أي موعد رئاسي على مدى سنوات علي زغدود.
ميهوبي، بن قرينة، تبون، بن فليس وبلعيد نجحوا جميعهم في كل مراحل تدقيق الملفات، التي عكفت عليها 10 لجان كل واحدة منها مكونة من 10 أعضاء، وذلك على مدار 16500 ساعة، وهم يمثلون 60 ٪ من العدد الإجمالي لساحبي الاستمارات وعددهم 145، وسجلت في ملفاتهم جميعها استمارات مزدوجة ومكررة وأخرى مرفوضة وملغاة، إلا أن إيداع عدد يفوق المحدد قانونا، والمقدر بـ 50 ألف توقيع، عزز حظوظهم.
وتفاوتت درجات التفوق بين المترشحين الخمسة، إذ تفوق عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل من حيث عدد الولايات بجمعها على مستوى 46 ولاية، متبوع بعلي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات في مرتبة ثانية بـ  43 ولاية، فيما حل عبد المجيد تبون المترشح الحر في المرتبة الثالثة بـ 43 ولاية، وقد خضعت 78 ألف استمارة من مجموع الاستمارات التي أودعها ميهوبي إلى المراقبة الآلية، فيما تمكن بن قرينة من جمع أزيد من83 ألف استمارة صحيحة من مجموع 93 ألف استمارة.
 
18 راغبا في الترشح تعثروا

بالمقابل، وفيما يتعلق بـ 18 مترشحا الذين تعثروا في أول امتحان لا مجال فيها للخطأ، ممثلا في استيفاء الشروط القانونية للترشح، ليتم إقصاؤهم آليا من السباق والسبب المباشر ـ كما كان متوقعا ـ عدم التمكن من جمع الـ 50 ألف توقيع، ورغم ذلك فان تعثر بلقاسم ساحلي الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري الذي قدم 66578 استمارة رفضت منها أكثر من 48 ألفا استمارة، وكذا الإعلامي سليمان بخليلي الذي تحدث بثقة كبيرة الذي تم رفض 28 ألف استمارة من مجموع ما أودع، عدد يضاهي تقريبا تلك التي تم قبولها وعددها 26 ألف أي تجاوز النصف بقليل فقط، ولم يتجاوز عدد الولايات التي جمع فيها 1200 توقيع الـ 6، فيما يشترط القانون جمع العدد على مستوى 25 ولاية.
والى ذلك، لم يتجاوز عدد الاستمارات التي جمعها الخبير الاقتصادي فارس مسدور 30 ألفا قبل الغربلة، فيما لم تتجاوز استمارات عبد الرحمان عرعار 31 ألف، ومن مجموع 26 ألف استمارة أودعها بلهادي عيسى ألغت السلطة 20 ألفا منها، وبالنسبة للمرشح هبيرات فان الفارق بينه وبين زغدود لم يكن كبيرا، ذلك أن الأخير أودع 0 استمارة موقعة فيما أودع الأول 70 استمارة، وفشل عباس جمال في جمع النصاب المقدر بـ 1200 توقيع في ولاية واحدة على الأقل.

المؤشرات توحي بإقبال شعبي

في سياق آخر، وفي معرض رده على سؤال يخص المشاركة في الانتخابات، توقع المسؤول الأول على السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مشاركة قوية، جازما بأن « المؤشرات توحي بإقبال شعبي»، وقبل ذلك رافع مطولا للجهود التي بذلها أعضاء السلطة التي أوكلت لها مهمة تنظيم الانتخابات إلى غاية الإعلان عن نتائج الاقتراع، معتبرا أنها نجحت خلال 49 يوما من عمرها، في مهامها، كاشفا عن تنظيم لقاء في غضون الأسبوع المقبل للكشف عن البطاقية الانتخابية، التي تعد أحد أهم انجازاتها.
شرفي الذي جزم بأن الأمر يتعلق بأول انتخابات حرة وديمقراطية منذ الاستقلال، لم يستسغ الانتقادات الموجهة للسلطة المحسوبة على النظام السابق، مذكرا بمساره وخلص إلى القول «شرفي معروف بمقاومته الاعوجاح، ومكافحته للفساد»، وفي سياق مغاير وردا على سؤال حول دعوة مراقبين دوليين، أكد بأن الجزائر تريد الارتقاء إلى مصاف الدول التي تراقب نفسها بنفسها، مفيدا «كسلطة أراقب الانتخابات داخل وخارج الوطن، لا يوجد أي شريك معي».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024