شهدت، صباح أمس، شوارع عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة، مسيرة حاشدة منددة بالتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر، المتمثلة في تصريحات البرلمان الأوروبي المتعلقة بالانتخابات المزمع إجراءها في 12 من الشهر الجاري، فضلا عن مساندتهم لقرارات المؤسسة العسكرية الرامية لتوحيد الصفوف.
المسيرة السلمية خرج فيها مئات المواطنين والمنتخبين إلى جانب ممثلي إتحاد الفلاحين ومتقاعدي الجيش إلى جانب عدد من منتسبي الجمعيات والهيئات، واجتمع عدد من المنددين بالتدخل الأوروبي، بالقرب من مقر ديوان والي قسنطينة، وبالساحة المتواجدة بالقرب من قصر الثقافة مالك حداد بوسط المدينة خرج الجميع في مسيرة مليونية جابت وسط المدينة بأكملها حيث عرفت تضامنا كبيرا من طرف الجميع وتخللتها تصفيقات وهتافات مشيدة بالجيش الجزائري وبضرورة حماية أمن واستقرار الوطن.
وتم على هامش المسيرة قراءة البيان التنديدي، الذي لخص موقف الشعب الجزائري إزاء التدخل الأجنبي معتبرا تصريحات البرلمان الأوروبي في غير محلها ويغرد خارج السرب، كما جددوا تمسكهم بالانتخابات الرئاسية التي اعتبروها صمام الأمان، كما رفعوا شعارات منددة وأخرى موالية للجيش على غرار «جيش شعب، خاوة خاوة» « لا للحركى وأولاد فرنسا» « لا للتدخل الأجنبي في الجزائر». وهي الشعارات التي كانت تردد بطريقة توحي بخوف كل المشاركين بالمسيرة على البلاد التي لا حل لها سوى الصندوق.