ينشط، اليوم، المترشح الحر لرئاسيات 12 ديسمبر عبد المجيد تبون، تجمعين شعبيين بكل من ولايتي إليزي وتمنراست، حيث سيكون إعداد الشباب لتحمل مسؤولياتهم السياسية والإجتماعية والإقتصادية والعمل على ظهور جيل جديد من رجال الأعمال، ووضع سياسة تصنيع جديدة موجهة نحو الصناعات الصغيرة والمتوسطة وكذا رفع القدرة الشرائية للمواطن البسيط لضمان حياة كريمة أهم المحاور التي من المتوقع أن يتطرق إليها تبون في خطابه بهاتين الولايتين.
اختيار تبون شعار «بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون» هادف ويعكس إدراكه بالأزمة المتعددة الأبعاد التي تعرفها الجزائر ومؤسساتها، بسبب غياب رجال أكفاء يسيرون دواليب السلطة، وتركت هذه الأخيرة في يد أشخاص غير وطنيين عاثوا فيها فسادا بتبديد المال العام وتهميش الطاقات الجزائرية وكذا خلق صراع بين الأجيال، ففي كل مرة يحل المترشح الحر في ولاية ما يشدد على ضرورة التجنيد لتحقيق التغيير في كل المجالات.
ويعد مشكل البطالة، ضعف القدرة الشرائية للمواطن، البيوت القصديرية، العدالة الإجتماعية، إنشاء مؤسسات مصغرة وربط المحيط الإقتصادي بالجامعة وتسليم المشعل للشباب أهم إنشغالات تبون الذي تعهد بتطبيقها على أرض الواقع إن تمت تزكيته رئيسا للجمهورية، وكما هو معلوم أن الشعب الجزائري بكل فئاته يعاني نفس المشاكل التي عمقها الفساد وخلق طبقة فقراء وطبقة أغنياء أغلبهم وصلوا إلى هذه الدرجة بأموال الدولة والشعب.
تعتبر ولاية إليزي من بين الولايات الفقيرة التي يعاني سكانها الأمرين، وبحاجة لتنمية إقتصادية وإجتماعية، وبطبيعة الحال ستكون مسجلة في برنامج هذا المترشح الحر لرفع الغبن عن سكانها كما إلتزم به مع الولايات التي نشط بها تجمعه الشعبي في الأسابيع الماضية، خاصة وأنه عمل بعدة ولايات منذ تقلده مناصب نهاية الستينيات يعرف حجم معاناتها.
الجنوب أيضا حظي بأهمية في برنامج تبون، من خلال وضع خطة إستعجالية لتحديث الزراعة لضمان الأمن الغذائي وتلبية الإحتياجات الوطنية وإعادة تأهيل وتطوير الأراضي الزراعية في مناطق السهوب والصحراء والجبال، وكذا التصنيف الإستيراتيجي للطلب في مجال السياحة الوطنية والدولية لتحديد نوع السياحة الواجب تسليط الضوء عليها هل هي سياحة موسمية، دينية أو غيرها، مع فتح خطوط جديدة لشركات الطيران منخفضة التكلفة نحو مدن الشمال والجنوب الكبير، وتخفيف إجراءات الحصول على التأشيرات السياحية، هذه الأخيرة لطالما طالبت بها الوكالات السياحية والأجانب، خاصة وأن تمنراست تعتبر معبرا أو مفترق طرق لبعض الدول الإفريقية للتجارة، للإشارة المترشح الحر تحدث لا محالة على ضرورة التوجه لصناديق الإقتراع لإنقاذ الجزائر من التهديدات التي تتربص بها، لا سيما وأنه بقي أسبوع على الإنتخابات الرئاسية في ظل رفض البعض لها
