مواد البناء تلتهب وتثير التساؤلات

ارتفاع أسعار الحديد يهدد إنجاز المشاريع بعين تيموشنت

أمين: عين تموشنت

يشهد في الآونة الأخيرة قطاع البناء والمشاريع العمومية عبر الوطن تأخرا كبيرا في عمليات الإنجاز وذلك نتيجة التغييرات المفاجئة في أسعار مواد البناء من بينها الحديد الذي قفز سعره في السوق إلى ٦٥٠٠ دينار للقنطار.
يواجه المقاولون وأصحاب الورشات عبر العديد من ولايات الوطن مشاكل كبيرة في إتمام إنجاز المشاريع بسبب ارتفاع سعر الحديد بمعدل ١٥٠٠ دينار للقنطار الواحد وتزايد أسعار هذه المادة في البورصات العالمية ليصل منذ أيام إلى ٦٥٠٠ دينار للقنطار من عيار ١٢ ملم المطلوب في عمليات الإنجاز والبناء أين استغل المضاربون بأسواق غرب البلاد غياب الرقابة ليرفعوا أسعار مادة الحديد المطلوبة في إنجاز المشاريع حيث بيع منذ يومين بعدة ولايات منها عين تموشنت، تلمسان، سيدي بلعباس، ووهران بأسعار تتراوح بين ٧٠٠٠ و٧٥٠٠ دينار للقنطار وهو ما أصبح يرهن تقدم المشاريع خاصة بعد إقدام العديد من المضاربين على تخزين كميات منه لبيعها بأسعار مضاعفة وقد أوضح العديد من المرقين أن ذلك الأمر يؤدي إلى تعثر المشاريع السكنية الجاري تنفيذها خاصة ما يتعلق بالبرامج الاجتماعية التساهمية المحدد سقف سعرها من قبل السلطات العمومية مسبقا قبل الزيادة في أسعار مادة الحديد الأولية مؤخرا، من جهتهم ربط العديد من تجار مواد البناء في عدد من المستودعات بولايتي عين تموشنت وتلمسان الزيادات التي تعرفها مواد البناء بارتفاعها في السوق العالمية وهو ما يفسر لجوء البعض إلى المضاربة في السوق السوداء حيث يؤكد هؤلاء أن سعر الحديد قفز على مستوى المستودعات إلى ٨٠٠٠ دينار للقنطار منذ أسبوعين بعد أن كان في حدود ٦٠٠٠ و٥٠٠٠ دينار. وأوضح أمس مقاولون من مؤسسات البناء وشركات الترقية العقارية في حديثهم للشعب أن المعدلات الجنونية التي آل إليها سعر الحديد في السوق الوطنية أصبح يشكل قلقا كبيرا بالنسبة لهم خاصة بالنسبة لإنجاز المشاريع السكنية، ذات الطابع التساهمي التي تم تحديد سقف سعرها الرسمي مسبقا قبل التحولات الأخيرة في أسعار المواد الأساسية للبناء من بينها الحديد
...إنتشار ظاهرة سرقة أغطية صناديق رمي القمامة والبالوعات
تشهد معظم بلديات ولاية عين تموشنت خلال الفترة الأخيرة تفشي ظاهرة سرقة أغطية الصناديق المخصصة لرمي القمامة التي صنعت خصيصا للحفاظ  على الصحة العمومية وتفادي انتشار القمامة والروائح الكريهة التي كثيرا ما كانت مصدر تذمر السكان، المتجول عبر مختلف الأحياء السكنية يلاحظ عددا معتبرا من الصناديق التي تعرضت أغطيتها إلى السرقة من قبل أشخاص غير معروفين والذين عادة ما يكونون من الأطفال الذين وجدوا ضالتهم في حرفة جديدة يكسبون من خلالها بعض الدنانير، غير آبهين بالآثار السلبية لهذه السلوكات التي تضر الآخرين، كانتشار ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة والكلاب الضالة.
من جهة أخرى يشكوا الكثير من سكان مدينة عين تموشنت من خطر البالوعات التي أصبحت تهدد حياتهم، لتعرضها لسرقة الغلاف الخارجي المصنوع من الفولاذ والذي يسمح بتسرب مياه الأمطار عبر شبكة التطهير والأوحال حيث كثيرا ما سجلت حالات سقوط البعض منهم داخل هذه البالوعات التي أصبحت بمثابة حفر، كونها تقع بجانب الأرصفة، حيث أن الزائر لهذه الأماكن يلاحظ عدد البالوعات دون غطاء والتي أصبحت بمثابة خطر دائم يهدد سلامتهم خاصة الأطفال الأمر الذي يتطلب الإسراع في اتخاذ الإجراءات الميدانية لوضع حد لهذه الوضعية الخطيرة التي أثارت تذمر وسخط السكان مطالبين بالبحث عن طرق أخرى تكون أكثر نجاعة لتفادي تعرض هذه البالوعات إلى السرقة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024