انتشار مقلق للذّبح العشوائي بعاصمة الأهقار

إضرار بالمحيط والبيئة وصحّة المواطن على المحك

تمنراست: محمد الصالح بن حود

استفحلت في الأونة الأخيرة بعاصمة الأهقار، وعلى الهواء الطلق بمحاذاة سوق الماشية، ظاهرة الذبح العشوائي في منظر أقل ما يقال عنه بأنّه اعتداء علني في حق البيئة والمحيط. يحدث هذا على مرأى السّلطات المحلية والجهات المسؤولة، التي من شأنها أن تهتم بهذا الأمر، الذي أصبح ينذر ويهدّد بحدوث كارثة، ما جعل العديد من المواطنين يندّدون بهذه الوضعية التي لم يتحرّك أي أحد لوضع حد لها.

وناشد العديد من المواطنين السّلطات المحلية وعلى رأسهم القائم الأول على الولاية دومي جيلالي، بضرورة التدخل العاجل، والوقوف على ظاهرة من شأنها أن تنعكس سلبا على يوميات الناس وتخلق مشكلة يصعب تداركها، في حالة تواصل ذبح البهائم بمحاذاة سوق الماشية، في منظر يثير الإشمئزاز والرعب، نظرا للإنتشار الكثيف للدم ومخلفات الذبائح، وهذا دون مراعاة أدنى شروط السلامة.
وعبّر العديد من الناشطين الجمعويين في مجال البيئة، عن تذمّرهم من الوضع الكارثي، والذي يقابله صمت رهيب من السلطات والجهات المخولة بالمحافظة على البيئة، متسائلين في هذا الصدد، عن دور مديرية البيئة ولجنة الوقاية والبيئة على مستوى البلدية، وكذا المجلس الشعبي الولائي، وصولا إلى عدم تجاوب السلطات الولائية مع الحملات المندّدة بالوضعية التي أطلقها مختلف الناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق، أبدى المواطنون تخوّفهم من عواقب هذه الظاهرة التي أصبحت تنذر بالخطر، وبإنتشار الأمراض المتنقلة عبر الحيوان نظرا لأن المذبح العشوائي يقع بالقرب من سوق بيع الماشية، ليس بعيد على أحد التجمعات السكانية «حي تهقوين»، مشدّدين في هذا السياق بضرورة إيجاد حل إستعجالي وملموس لهذا الوضع.
ويضيف المواطنون، أن هذه الحالة التي أصبحت تشوه المنظر، تتواصل في ظل تواجد المذبح البلدي بالقرب من المكان الذي أصبح مذبحا موازيا وعشوائيا للمواطنين، الذين يشترون الكباش ويقومون بذبحها في وسط الأوساخ، تحت إشراف مختصين من الأفارقة في السلخ.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025