لمرافقتهم في تجسيد أفكارهم وإنشاء مؤسسات مصغرة

دورة تكوينيـــــة للطلبـــة بجامعـــة بومـرداس

بومرداس: ز/ كمال

تواصل دار المقاولاتية المتواجدة على مستوى مقر جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس، مجهوداتها الميدانية بهدف تحسيس الطلبة وخاصة المقبلين منهم على التخرج بأهمية تدعيم معارفهم بمبادئ وخطوات إنشاء مؤسسة مصغرة وشروطها الإدارية والقانونية، وهذا بالاعتماد على برنامج تكويني لفائدة المنخرطين في الهيئة الذين تجاوزوا 300 طالب مسجل بحسب المشرفين على المؤسسة.
إلى جانب أجهزة الدعم المحلية الكلاسيكية «أونساج»، «كناك» و»أنجام» التي أخذت على عاتقها مهمة تمويل ومرافقة الشباب وحاملي المشاريع في تجسيد مؤسسات مصغرة في شتى التخصصات الاقتصادية والصناعية بما يتجاوب مع مناخ الاستثمار المحلي، تلعب دار المقاولاتية التي تم إنشاؤها قبل سنوات داخل جامعة بومرداس بالتنسيق مع مديرية التشغيل والوكالة الولائية لدعم وتشغيل الشباب دورا مكملا لهذه المجهودات الرامية إلى خلق بدائل في عالم الشغل تعتمد على الأنشطة الاقتصادية الناشطة بالولاية.
ورغم البداية المحتشمة للهيئة إلا أنها عرفت مع مرور الوقت قبولا متزايدا من قبل الطلبة المهتمين بمجال الاستثمار والأعمال الحرة الذين انخرطوا في هذا المسعى، حيث وصل عددهم حاليا إلى 326 طالب مسجل يستفيدون دوريا من دورات تكوينية بالشراكة مع بعض المؤسسات المتخصصة وأصحاب خبرة في الميدان إلى جانب الهيئات الفاعلة كالبنوك، مؤسسات التأمين ووكالات التشغيل المحلية التي تملك تجربة في ميدان التوجيه والمرافقة البعدية إلى غاية تجسيد فكرة المشروع التي يحملها الطالب.
وقد سمحت هذه التجربة القصيرة أيضا باكتشاف عدة مواهب حسب القائمين على دار المقاولاتية بين الطلبة الذين يملكون أفكارا مبدعة وقادرة على بلورتها في شكل مؤسسة قائمة بذاتها، الأمر الذي مكن ثمانية طلبة من تجسيد مشروعهم في الميدان عبر عدة أنشطة ومشاريع خدمات قد تفتح لهم الآفاق واسعة وتقيهم شر البطالة والبحث عن مناصب الشغل في المجال الإداري.
مع ذلك تبقى كل هذه المجهودات بحاجة إلى تثمين وقبول إيجابي من قبل أرباب العمل وأصحاب المؤسسات الاقتصادية الذين لا يزال وجودهم وحضورهم في الجامعة شكليا ومحتشما تقريبا بشهادة عدد من الأساتذة المكونين ورؤساء مخابر البحث الذين يشرفون على تنظيم متلقيات جامعية خلال حديثهم المتكرر مع «الشعب» حول أهمية العالم الاقتصادي في تجسيد الإطار النظري والأفكار المبدعة، حيث يبقى بنظرهم مشاركة الشركاء والفاعلين الاقتصاديين «ضروريا لنجاح مثل هذه المبادرات من باب تقاسم الامتيازات والاستفادة من مشاريع الطلبة المنجزة خلال مراحل البحث خاصة بالنسبة لطلبة الدكتوراه الذين يجدون صعوبات كبيرة في تبني أفكارهم وتمويلها».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024