الذّكرى 7 لوفاة المجاهد أحمد محساس

ضرورة الإستلهـام من فكـره والعمل بوصيّتــه

بومرداس: ز ــ كمال

احتضنت، أول أمس، ثانوية أحمد قنديل ببلدية بودواو ندوة تاريخية إحياء للذكرى 7 لوفاة المجاهد المعروف أحمد محساس بحضور الأسرة الثورية وأساتذة متخصصين في الدراسات التاريخية الذين أسهبوا في مداخلاتهم أمام الحضور المسيرة النضالية الحافلة للراحل التي بدأها في صفوف حزب الشعب إلى عشية اندلاع الثورة التحريرية، حيث كان إلى جانب أحمد بن بلة ومحمد بوضياف أحد مهندسيها الكبار انطلاقا من عقر فرنسا بباريس.
الندوة التاريخية المخلّدة لذكرى رحيل المناضل الكبير أحمد محساس التي كانت ذات يوم من تاريخ 24 فيفري سنة 2013، بادرت إليها مديرية المجاهدين بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية بومرداس، وكان من بين المنشطين الفاعلين للقاء البروفيسور مصطفى نويصر، أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر، الذي تطرق في مستهل مداخلته إلى أهم المحطات النضالية للراحل التي بدأها سنة 1940 كمناضل في صفوف حزب الشعب الجزائري بقيادة مصالي الحاج ثم بروزه كعضو مؤسس للمنظمة الخاصة التي مهدت الطريق لاندلاع ثورة التحرير المجيدة.
ركّز الباحث مصطفى نويصر خلال مداخلته على المنعرج الحاسم في مسيرة احمد محساس، «وهي عملية هروبه من السجن سنة 1951 رفقة الراحل بن بلة بعد تفكيك المنظمة الخاصة والحكم عليه لمدة 5 سنوات سجنا على اثر الهجوم على مركز بريد وهران ليلتحق بفرنسا ويبدأ المرحلة الثانية من الكفاح، وهي التحضير للثورة إلى جانب بوضياف وديدوش مراد وبعض المناضلين السابقين في المنظمة الخاصة، وهذا تحت مظلمة اللجنة الثورية للوحدة والعمل التي كانت النواة الصلبة لجبهة التحرير ومجموعة 22، إلى جانب مشاركته الفعالة كمسؤول للتسليح في تونس وليبيا وعضو مؤسسة لفدرالية جبهة التحرير في فرنسا»، حسب رواية الأستاذ.
من جانبه عرض محند بيري، الرفيق المقرب للراحل أحمد محساس، شهادات حيّة عن الجانب الثاني في شخصية المجاهد بقيت بعيدا عن الأضواء وهذا منذ سنة 1993 خاصة ما تعلّق بالبعدين الفكري والعلمي اللّذين تميّز بهما المناضل إلى جانب فكره السياسي ونضاله الحزبي في مرحلة ما بعد الانفتاح، معتبرا إيّاه أحد «أبرز منظري التيار الثوري الوطني وبشعاره المعهود، وهي الأبعاد الثلاثة للثورة التحريرية المتعلق بالبعد العربي، الإسلامي والافريقي»، إلى جانب قناعته بتوجه الثورة التحريرية باعتبارها الثورة الوحيدة الديمقراطية الاجتماعية داخل إطار المبادئ الإسلامية، حسب بيان أول نوفمبر ولم تكن يوما ما شيوعية وفق التفكير الايديولوجي الماركسي.
في الختام، دعا المحاضر إلى ضرورة الاستلهام من فكر أحمد محساس، والعمل بوصيته التي ظل يردّدها إلى آخر أيامه وهي رسالة الوحدة الوطنية، وأن الجزائر أمانة لدى جيل الشباب، مع عرض أهم مؤلفات المجاهد احمد محساس من أبرزها كتاب «الحركة الثورية بالجزائر»، الذي صدر باللغة الفرنسية وترجم إلى اللغة العربية، وعدد آخر من المؤلفات في مجال تخصّصه وهو علم الاجتماع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024