ديناميكية جديدة وآفاق واعدة

تعتبر زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى المملكة العربية السعودية، فرصة لإعطاء ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي وفتح آفاق واعدة للشراكة ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين. وتعد السعودية أول دولة عربية يزورها تبون منذ توليه رئاسة البلاد.
وكان الرئيس تبون قد أوضح في تصريح سابق له، أن زيارة هذا البلد الذي نكنّ له كل المحبة، كانت مبرمجة في وقت سابق، غير أن «كثافة الرزنامة الداخلية من خلال فتح عديد الورشات كانت وراء تأجيلها».
ومن شأن الزيارة، أن تسهم في تجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارات المكثفة لكبار المسؤولين في البلدين خلال السنوات الماضية، حيث تسعى كل من الجزائر والمملكة السعودية إلى إعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وفتح آفاق للمستثمرين من أجل رفع حجم التبادل التجاري، وذلك انطلاقا من العلاقات المتميزة التي تربط البلدين والإرادة المشتركة لقيادتيهما في توسيع الشراكة الاقتصادية بينهما.
وينتظر أن تعطي هذه الزيارة زخما متجددا لمختلف الورشات الثنائية المنبثقة عن اجتماع الدورة 13 للجنة المشتركة الجزائرية- السعودية، المنعقدة بالرياض في أبريل 2018، والتي توجت بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات للتعاون في مجالات الاستثمار والمطابقة والتقييس وكذا في مجال العلاقات الدولية. وكانت الجزائر قد احتضنت أشغال الدورة 12 للجنة المشتركة الجزائرية- السعودية في فبراير 2017.
وترغب السعودية في إقامة شراكات استثمارية استراتيجية مع الجزائر، بهدف دفع العلاقات الاقتصادية وترقيتها الى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين. فيما تبدي الجزائر استعدادها للتعاون مع الرياض في جميع المجالات الاقتصادية، لاسيما الصناعية منها، والتي سجلت خلال السنوات تقدما معتبرا. كما يسعى البلدان إلى إقامة شراكات في مجالات المحروقات والبتروكيمياء والفلاحة والصناعة واقتصاد المعرفة والسياحة، وهي كلها قطاعات تدعم الجزائر الاستثمار فيها بتسهيلات متعددة.
وتعتبر السعودية من بين أهم شركاء الجزائر، حيث بلغت قيمة الواردات خلال الأشهر 9 الأولى من السنة الماضية 473 مليون دولار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024