عبد الناصر بودعة مدير الصحة:

لم تسجــل أي إصابة مؤكـدة بوهـران

وهران: براهمية مسعودة

شخصان رهن الحجر و16 حالة سلبية

يواصل ساكنة وهران حياتهم الاعتيادية، وسط إجراءات احترازية، اتخذتها الولاية لمنع انتشار كورونا نظرا لتنامي التهديدات الداخلية والإقليمية والدولية المحيطة بهذا الفيروس المستجد الذي اكتسح العالم وسيطر على أجزاء كبيرة منه، غير مفرق بين القارات.

ولم تسجّل عاصمة الغرب الجزائري، وهران، أي حالة إيجابية إلى غاية صبيحة أمس،  فيما أحصت 18 حالة مشتبها بها، بينهم شخصان يحملان الجنسية الفرنسية، وآخرون من النمسا والكويت والهند ورومانيا وكندا، وقد ثبتت سلبية 16 شخصا، فضلا عن اثنين آخرين محل حجر بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بإيسطو في انتظار صدور نتائج التحاليل من معهد باستور، حسب تأكيدات الوصاية.
وقد تم أول أمس الأحد تنصيب اللجنة الولائية (كوفيد_19) تضم مختلف القطاعات المعنية، بما فيها الصحة والأمن والعدل والتجارة والنقل والتربية والتعليم العالي، فيما شدّد مسؤولها الأول على ضرورة  تعزيز الإجراءات الوقائية، ومنها التوقيف الفوري لنشاط صالات السينما والمسارح وقاعات الأفراح والملاهي وغيرها من الفضاءات العمومية في حال تفاقم الخطر، وذلك بعد قرار غلق المؤسسات التربوية ورياض الأطفال ومراكز التكوين المهني.
كما دعا المدير الولائي للصحة والسكان، المواطنين إلى احترام كل التدابير الوقائية والتعاون من أجل المساهمة الفاعلة في مكافحة الوباء الذي اعتبره من أخطر الأوبئة التي شهدها تاريخ البشرية، وضرب أكثر من 155 بلد في ظرف أربع أشهر.
وأوضح أنّ الإشكالية التي أثارها المختصون في المجال، تكمن في أنّ مصدر هذا الوباء في الصين أعلن عن استمرار انخفاض تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا، جراء اتخاذهم لإجراءات حجر صحي صارمة بمنطقة ووهان التي تعتبر من أكثر المدن الصينية المركزية اكتظاظا بالسكان، واتسعت عبر الصين وخارجها للقضاء على الوباء.
وأبرز المتحدّث أنّ أوربا من ناحية الانتشار تحولت إلى بؤرة عالمية ثانية للوباء، فيما تحتل إيطاليا المرتبة الأولى تليها فرنسا وإسبانيا وغيرها من بلدان أوربا الوسطى والغربية والشرقية التي تعتبرها المنظمة العالمية للصحة أرض الوباء، مع بدء انحسار الفيروس بالصين.
وأكّد بودعة أن «الخطر قادم من كل الاتجاهات للجزائر، نظرا لموقعها الجغرافي وسط   ثلاثة بلدان دخلت المرحلة الحساسة من حيث تزايد عدد الإصابات والوفيات» في إشارة منه إلى (فرنسا، إيطاليا، إسبانيا) التي تحتل المراتب الأولى من حيث التبادلات التجارية وحركة السفر مع الجزائر.
كما أشار إلى أن إشكالية أخرى تتعلق بالحالات الحاملة للفيروس دون أعراض، باعتبارها السبب الأول لانتشار العدوى، نظرا لخاصية عدم ظهور أي أعراض على المصابين، ومنها حالة المغترب الجزائري وابنته والذي نقل العدوى إلى 17 شخصا ببلدية «بوفاريك» التابعة لولاية البليدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024