أكد البروفيسور إسماعيل مصباح، عضو اللجنة العلمية المكلفة بمكافحة فيروس كورونا على مستوى وزارة الصحة، أن دواء كلوروكين متوفر بـ110 ألف وحدة على مستوى صيدليات المستشفيات، والجزائر ستستقبل 190 ألف وحدة في الأيام القادمة، موضحا أن هذا الدواء يستخدم في المستشفيات فقط ومن طرف الأطباء المختصين لا غير.
قال البروفيسور مصباح، أمس، لدى نزوله ضيف التحرير على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، إنه لا يسمح لأي شخص استخدام هذا الدواء ولا في أيّ مكان. كما أن الحالات التي يطبق عليها هذا العلاج، هم المصابون بدرجة كبيرة وليس كل الحالات كي لا تكون هناك مضاعفات للمشتبه في إصابتهم، مضيفا أن استخدام الدواء سيكون مؤطرا من طرف الأخصائيين وعلى مستوى المستشفيات فقط، حيث سيكون تحت رقابة شديدة، وبحسبه فإن مدة العلاج أكثر من أربعة أيام.
في هذا السياق، أوضح البروفيسور مصباح أن أطباء مختصين في الأوبئة والأمراض المعدية والإنعاش، اجتمعوا لدراسة مدى فعالية دواء كلوروكين وأن المناقشات والاختيار كان صعبا، وهو يدخل ضمن الإجراءات الإستباقية المندرجة في استراتيجية النظام الصحي الجزائري، مشيرا إلى أن هذا الدواء كان ينتج ويستخدم منذ سنوات طويلة في الجزائر.
بالمقابل، شدد عضو اللجنة العلمية المكلفة بمكافحة فيروس كورونا، على التقيد بإجراءات الوقاية في أماكن العمل والمكوث في المنزل تفاديا لانتقال العدوى وحفاظا على سلامة الأفراد، خاصة الذين يعانون أمراضا مزمنة، لأنه هو الخيار الوحيد لإيقاف هذا الوباء السريع الإنتشار.
وأضاف، أن هذه الإجراءات التي أقرتها الحكومة تنفيذا لتعليمات المنظمة العالمية للصحة، أكثر من ضرورة، كون هذا الفيروس يهدد الصحة العمومية في العالم وليس الجزائر فقط، داعيا المواطن الجزائري للتحلي بروح المسؤولية والوعي لتفادي إصابات جديدة.