تنفيذا لقرارات مجابهة الوباء

«سيال» تنتقل إلى التنفيذ والمتابعة لضمان الخدمة

فتيحة كلواز

تمشيا مع الوضع الاستثنائي الراهن، وضعت شركة المياه والتطهير للجزائر «سيال»، خطة عمل لمكافحة تفشي فيروس كورونا، لضمان استمرارية النشاطات الاستراتيجية في ظل الإجراءات الوقائية التي أوصى بها رئيس الجمهورية والمختصون، حيث تم اعتماد مرحلتين: الأولى، الاستعداد والتأهب. والثانية، التنفيذ والمتابعة التي أصبحت سارية المفعول منذ 22 مارس الجاري.
شكلت «سيال» خلية أزمة لمجابهة مفرزات الوضع الصحي الاستثنائي، مهمتها الأولى تسطير خطة استمرارية النشاط، ما سمح لها بتحديد كل النقاط الحساسة التي تحتاج إلى تأمينها في حالة أزمة حادة، وأفضت الى وضع استراتيجية عمل لضمان استمرارية الخدمة العمومية على أكمل وجه، وتم الانتقال الى المرحلة الثانية من خطة العمل في 22 مارس الجاري والتي تقوم على تنفيذ ما جاء في الأولى.
وتنقسم هذه المرحلة الى خمس نقاط، تعتبر المحافظة على صحة عمال الشركة أهمها، حيث تم تسريح مستخدمي «سيال» الذين يعانون أمراضا مزمنة مصرح بها من طرف طب العمل، وكذا النساء اللواتي يشملهن قرار رئيس الجمهورية كالحوامل والنساء العاملات المربيات للأطفال الصغار، لأن ضمان أمنهم أولوية بسبب ضعف مناعتهم الجسدية أمام (كوفيد-19) لمدة 14 يوما.
أما النقطة الثانية، فهي تعبئة الموارد البشرية لضمان الخدمة العمومية وهنا تم تحديد نوعين من العمال في المرحلة الأولى، يشمل الذين يعملون في الميدان، حيث تم تجنيد المستخدمين الذين يعتبر حضورهم الفعلي ضروريا عبر دورة عمل، الهدف منها ضمان تناوب الفرق لمدة لا تقل عن 15 يوما قابلة للتجديد.
يذكر، أن «سيال» قامت في هذا الإطار بتكثيف التزود بمعدات الوقاية الفردية للعمال الذين يكونون على اتصال مباشر مع الزبائن (قفازات، أقنعة، هلام كحولي، صابون وألبسة خاصة)، مع تحديد وضعية المخزون الحالي للقطع ومواد المعالجة وكذا المخزون الضروري لضمان نشاطاتها الاستراتيجية لمدة 90 يوما. حيث شرعت سابقا في المرحلة الأولى في عملية إعادة تزويد المخزونات الاستراتيجية بالتنسيق مع شركائها. بالتوازي قامت بتجديد وضعية مخزون المازوت والوقود المتاح على مستوى «سيال» لضمان سير محطات المعالجة، محطات التطهير، والأفواج الكهربائية، مع تسطير خطة اتصال داخلية حيوية من أجل توعية عمالها حول إجراءات الوقاية من العدوى بالاعتماد على ومضات إعلامية، منشورات، ملصقات وفيديو توعوي.
أما العمال الذين يملكون القدرة على العمل عن بعد، فتم تكييف طريقة عملهم مع متطلبات المرحلة من أجل الحفاظ على سلامتهم بإعفائهم من الحضور إلى مقرات عملهم والاكتفاء بتسخير الوسائل المعلوماتية لتأدية مهامهم كما يجب.
في نفس السياق، قامت «سيال» بتجنيد الوسائل اللوجستيكية المتاحة على مستوى المؤسسة في إطار خطة استمرارية النشاطات، حيث يسهر مديرو الهياكل على التسيير العقلاني لها لضمان الخدمة العمومية وكذا نقل المستخدمين المجندين ومنحتهم السلطة الكاملة لطلب سيارات الخدمة والسيارات الوظيفية الضرورية لمواصلة عملهم، خاصة فيما يتعلق بالفرق الميدانية المكلفة بالتطهير.
وكذا تجنيد كل المؤطرين من اجل السهر على تطبيق التعليمات في الميدان، لذلك كان التجنيد الكلي ضروريا وأساسيا لكل قادة «سيال» من أجل إدارة الهياكل، وتسيير الاضطرابات، بالإضافة الى تحديد قيادة مرحلة الأزمة وتحميل كل عضو منها المسئولية الملقاة على عاتقه لضمان تسيير خطة العمل التي وضعتها خلية الازمة بالتنسيق مع أعضاء لجنة المديرية العامة لاستمرارية النشاطات لمديرياتهم المتوالية، بغية التكفل بانشغالات المواطنين في هذا الظرف الصعب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024