طالب النائب عن الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لخضر بن خلاف، بوضع استراتيجية جديدة لتوزيع مادة السميد تناسب المرحلة التي تمر بها البلاد، وتحفظ بها صحة وكرامة الجزائريين وتقطع الطريق على السماسرة والمضاربين.
توقف بن خلاف عند ما أسماه التوزيع العشوائي لمادة السميد الذي تسبب في ندرته خلال هذه الفترة، حيث تخوض الجزائر فيها حربا ضد وباء كورونا. وكتب للوزير الأول رسالة مستعجلة، تحوز «الشعب» نسخة منها، إلتمس منه التدخل الصارم لوضع حد لهذه المآسي وذلك بوضع استراتيجية جديدة لتوزيع مادة السميد، تناسب المرحلة التي تمر بها البلاد، خاصة والكثير من المسؤولين قد صرحوا بأن الجزائر تتوافر على مخزون وافر لتلبية احتياجات المواطنين، داعيا الى إظهار هذا المخزون كي يعرض على المواطنين ويسوق بطريقة تحفظ للجزائريين قيمتهم وكرامتهم وصحتهم، لنقطع بذلك الطريق على المضاربين مصاصي الدماء ومنتهزي الفرص.
وأشار النائب البرلماني، إلى أنه بعد مرور أكثر من أسبوعين على الأزمة التي نعيشها بسبب فيروس وباء كورونا، وبعد إلتزام الحكومة بتوفير كل مستلزمات الحياة للمواطن، وهو في الحجر الصحي، وكذا تصريح أصحاب المطاحن بأنها تعمل بشكل عادي لتوفير مادة السميد، بل هناك من أكد على مضاعفة الإنتاج، مازال المواطن الجزائري الى اليوم وفي الكثير من الولايات يلقى صعوبة كبيرة في الحصول على كيس من السميد، بسبب ندرة هذا الأخير وفقدان هذه المادة من المحلات، ليتساءل المواطن أين يذهب المنتوج ومن يتحكم في تسويقه؟.
ورأى بن خلاف، أن الطريقه التي اعتمدت مؤخرا في بعض الولايات والتي تقضي بتكليف البلديات بتسويق هذه المادة قد زادت الطين بلة، ففي الوقت الذي يطلب من المواطن إلتزام بيته في الحجر الصحي، يؤتى في نفس الوقت بشاحنة السميد ليجتمع حولها سكان الحي والبلدية بالمئات، مما يشكل احتكاكا كبيرا بين المواطنين وخطرا أكيدا على صحتهم ومساعدا أساسيا على انتشار وباء كورونا بتدافع المواطنين فيما بينهم، ما يشكل التفافا على قرار السلطات بإلتزام البيوت، خاصة وأن الأمر وصل الى الاشتباك بالأيدي بين المواطنين والى اعتداءات جسدية كذلك، ما أجبر قوات الأمن الوطني على التدخل في أكثر من مدينة لفض الاشتباكات بين المتخاصمين.