تبنت عدّة جهات بولاية تيبازة مؤخرا مبادرات خيرية لخياطة كمامات بكميات معتبرة لفائدة الأفراد المتواجدين بالصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا بالنظر إلى ندرة هذه المادة بالسوق المحلي وارتفاع الطلب عليها بشكل لافت.»الشعب» عاشت هذه الأجواء، وتنقل التفاصيل من عين المكان.
شرعت مجموعة من أساتذة التكوين المهني مؤخرا في خياطة كمية هامة من هذه الكمامات على مستوى بعض مراكز تيبازة، لغرض تسليمها للسلك الطبي والأسلاك الأمنية، بحيث تمت الانطلاقة منذ أسبوع تقريبا بمركز التكوين المهني لحجوط. كما تعهد المندوب الولائي لمنتدى رؤساء المؤسسات بتوفير 15 ألف كمامة لفائدة أعوان القطاع الصحي الذين يتواجدون في الواجهة الأمامية لمكافحة الفيروس، وذلك في آجال قياسية، مع الالتزام بتوفير كمية مماثلة قريبا لفائدة هذا السلك وذلك بتكليف مجموعة من الحرفيين المحليين المتخصصين في هذا المجال بهذه العملية، وتمّ إشراك غرفة الحرف والصناعات التقليدية في هذه المهمة النبيلة التي فرضتها المرحلة الراهنة.
كما تلقى المجلس الشعبي الولائي هبة تضامنية من نظيره بولاية المدية مؤخرا، تتضمن 5 ألف كمامة تم التبرع بها لفائدة القائمين على مواجهة فيروس كورونا وقد تمّ تسليم الكمية لقطاعي الصحة والإدارة المحلية بالولاية باعتبار أعوان النظافة الساهرين على تصريف القمامة والمنحدرين من قطاع الإدارة المحلية يبقون بحاجة ماسة أيضا لهذه الكمامات، ومع ذلك، تظل بحاجة ماسة إلى تضامن أكبر في هذا المجال.
علمنا من عدّة جمعيات محلية بأنّها بادرت هي الأخرى إلى توفير جملة من الكمامات لفائدة أعوان السلك الطبي بالعيادات متعددة الخدمات المحلية ويبقى التضامن والتكافل الاجتماعي في هذا المجال قائما إلى أن يرفع البلاء ويرحل الوباء.