طالب عشرات مرضى القلب والشرايين من والي ولاية خنشلة، التدخل لدى عيادة مزداوت الكبرى، الكائنة بعاصمة الولاية، لإعادة فتح وحدة علاج أمراض القلب والشرايين المغلقة منذ أكثر أسبوع، ما حرمهم من مواصلة العلاج بطريقة منتظمة واضطر العديد منهم إلى التنقل إلى ولايتي أم البواقي وباتنة للكشف الدوري واستصدار وصفات الدواء الضرورية.
وأكد أحد المرضى «ش.ع» لـ «الشعب»، أنه فوجئ بغلق الوحدة خلال تنقله إلى العيادة لإجراء كشف ضروري لحالته، كونه مصابا بمرض مزمن في القلب والشرايين، ما يستدعى الكشف الدوري المنتظم والاستثنائي في بعض الحالات ليستنجد بطبيب آخر لتشخيص حالته الحرجة وجلب الدواء.
كما لجأ كثيرون إلى ولايات مجاورة، خاصة ولايتي أم البواقي وباتنة، لأطباء القلب الخواص هناك، الذين امتثلوا لتعليمة وزير الصحة القاضية بفتح عياداتهم الخاصة للمرضى ومواصلة العلاج وتقديم الوصفات الضرورية للأمراض المزمنة، خاصة ومن أجل تمكين أصحابها من اقتناء أدويتهم وفقا لما تتطلبه أبجديات الطب.
واتصلت «الشعب» بعيادة مزداوت للاستفسار عن أسباب غلق الوحدة التي تعالج مئات المرضى على مستوى الولايات وحتى بعض المناطق المجاورة، لتوضح كاتبة مدير العيادة، بأن الوحدة يشرف على تسييرها ثلاثة أطباء أخصائيين في القلب غادروا إلى الجزائر العاصمة مقر سكناهم.
وأوضحت، بأنهم أوقفوا تقديم العلاج بسبب فيروس كورونا، فلا يمكنهم، بحسبها، التنقل كثيرا في ظل هذه الأوضاع. علما وأنهم قاموا بتقديم التوصيات الطبية لمرضاهم قبل غلق الوحدة.