نحو تعميم المبادرة في الأحياء الشعبية

مؤسسات ناشئة تصنع أنفاق تعقيم بالعاصمة

خالدة بن تركي

فجّر الوباء مواهب كثيرة ساهمت وبشكل كبير في التخفيف من أضراره والتي تبنتها مؤسسات ناشئة لشباب كانوا يبحثون عن فرصة لإثبات ذواتهم والمشاركة في المجهود العام، من خلال الكشف عن ابتكارات وإبداعات، سواء فيما يخص مواد التعقيم، الكمامات وأنفاق التعقيم التي تخصص للأماكن العامة.
هي ثلاثة أنفاق تعقيم صنعتها مجموعة من الشباب المنضوين في شركة «سيمو ديباناج» التي أنشئت عام 2010 المختصة في التبريد والتكييف والأجهزة الكهرومنزلية تحت إشراف الشاب إسلام بوطارين وبالشراكة مع مبدعين من ولاية ميلة، لمنع انتشار وباء كورونا في المناطق المكتظة سكانيا.
وقام مسؤول المشروع، من بلدية بوروبة، وعضو بالمكتب الوطني لجمعية التجار، وبعد تشاور مع تقنيين من صنع نفق للتعقيم يضمن التباعد الاجتماعي بين الأشخاص بمتر ونصف، ويمكنه ان يعقم كل الأجزاء وذلك باستخدام طريقتين، حيث يعمل النفق الذي حظي بالدعم من طرف بلدية بوروبة عن طريق التعقيم البخاري والمائي.
واعتبر بوطارين في تصريح لـ «الشعب»، أن المشروع هو فكرة تحسيسية أكثر منها صحية، كون المواطنين عندما يشاهدون مثل هذه المبادرات يلتزمون بالوقاية، وتم وضع النفق الأول المصنوع من الحديد كمادة أولية وكذا سائل التعقيم الخاص الذي يمنع انتقال الفيروس في مدخل بلدية بوروبة ودخل حيز الخدمة منذ ثلاثة ايام، في حين أن النفقيين الآخرين الموضوعان في العيادة المتعددة الخدمات لازالا لم يدخلا حيز الخدمة.
 وأوضح بخصوص المشاركة الشبانية في العملية انه في بداية الأزمة دخلوا كمتطوعين للمساعدات التضامنية مع الجمعية إلى غاية إثراء الأفكار في مجال وسائل الحماية الجديدة، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، فجاءت فكرة الإنفاق المعقمة التي وضعت خصيصا بمسافة تباعد بين مواطن وآخر وكذا للتأكيد على ضرورة التعقيم اليومي لمنع تفشي الوباء أكثر.
وكانت الانطلاقة من ورشة المؤسسة الصغيرة لتتحول إلى مشروع بات الطلب عليه أمر ضرورى للوقاية من الفيروس التاجي كوفيد-19 وصنعت انفاق التعقيم - حسب صاحب المشروع - وفق تقنية عالية الجودة حيث وضعت المرشات حسب أجزاء الجسم اي اليدين إلى جانب تقنية البخار الجديدة التي تعمل على تطهير المعني ومنع انتقال الفيروس في اي جزء.
العمل التطوعي متواصل
 من جهته ثمن المتحدث باسم جمعية التجار محمد ثابتي في اتصال بـ»الشعب» المساهمة الإيجابية للشباب المبتكر في الجائحة التي تستدعي تكاتف جهود الجميع حتى المؤسسات المصغرة والحرفيين في الرفع من مستوى وسائل الحماية لمنع انتشار الوباء والمساهمة الفعالة في تخفيض الإصابات.
وأوضح ان صاحب المشروع إلى جانب مساهمته الشخصية يحظى بالدعم والأفكار من طرف جمعية التجار وكذا المساهمين من أعضائها، خاصة التجار الذين كان تدخلهم إيجابيا في هذه الجائحة، بالإضافة إلى دعم السلطات باعتبارها المعني الاول بالمشاريع التي تدخل في إطار المنفعة العامة.
وأشار المتحدث في إلى مساهمات التجار التضامنية في توزيع محاليل التطهير على المؤسسات والأماكن العمومية إلى جانب عمليات تعقيم يومية تخص المستشفيات ومقرات الأمن وكذا حملة تعقيم ستتم غدا بمقاطعة عين طاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19480

العدد 19480

الأحد 26 ماي 2024
العدد 19479

العدد 19479

السبت 25 ماي 2024
العدد 19478

العدد 19478

الجمعة 24 ماي 2024
العدد 19477

العدد 19477

الأربعاء 22 ماي 2024