رحبت جبهة المستقبل بمسودة مشروع تعديل الدستور، قبل طرحها للاستفتاء الشعبي واعتمادها وثيقة رسمية للجمهورية الجزائرية الجديدة.
قال المكلف بالإعلام رؤوف معمري لـ «الشعب»، إن جبهة المستقبل رحبت بمسودة مشروع تعديل الدستور واعتبرتها «خطوة إيجابية» تجسد إلتزام رئيس الجمهورية بالوعد الذي قدمه أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وذلك رغم الظروف الصحية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها الجزائر، على غرار بقية دول العالم.
في قراءة أولية لما تضمنته وثيقة مسودة تعديل الدستور، سجل معمري وجود العديد من النقاط التي تبنتها وطرحتها جبهة المستقبل وكان رئيس الحزب قد رفعها إلى رئيس الجمهورية في المشاورات السياسية التي نظمت سابقا. ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تحويل المجلس الدستوري إلى محكمة دستورية، إعادة النظر في تشكيلة مجلس الأمة بحيث الإبقاء عليه، الاستقلالية التامة لمجلس القضاء، الفصل التام بين السلطات التنفيذية، التشريعية والقضائية، الحفاظ على النظام شبه الرئاسي، منح صلاحيات للحكومة وأعضائها.
وبغية إثراء الوثيقة أكثر، أعلن معمري عن تنصيب لجنة تضم مختلف الكوادر والإطارات والمختصين تعنى بهذا النقاش. وقد شرعت في العمل، منذ يوم الجمعة، على أن ترفع تقريرها إلى المكتب الوطني، قبل نهاية الأسبوع، لإبداء رأيه النهائي، ثم يرفع من طرف القيادة إلى رئاسة الجمهورية لاحقا.
وأكد أن هذه المسودة ستحظى بالعناية اللازمة من طرف قيادة وإطارات ومناضلي الحزب وعلى كافة المستويات، من خلال النقاش الواسع والعميق والمسؤول حولها لإبداء الرأي حول بنودها ومحتوياتها وإثرائها إيجابا أو سلبا، خاصة وأن هذا التعديل الدستوري يعد بالنسبة لجبهة المستقبل، فرصة لتعميق النقاش والحوار والاتفاق لبعث معالم الجزائر الجديدة.