تطبيق هاتفي لتسهيل التواصل مع المهنيين
أفاد عبد الله لقرع رئيس الجمعية الوطنية للرصاصين الجزائريين، أن أغلب الممهنيين عزاب، ما يجعلهم غير مدرجين في قائمة المستفيدين من منحة 10 آلاف دج المخصصة للمتضررين من كورونا.
قال لقرع في تصريح لـ «الشعب»، إن مهنيي الترصيص هم من بين أكبر المتضررين من حالة الحجر، لأن هناك عدد منهم يعتبر عملهم يوميا، وهناك من يعملون في ورشات خاصة لإنجاز فيلات وغيرها وقد التزموا في بداية الحجر بوقف العمل، لكنهم وجدوا أنفسهم بدون عائد مالي، وهذا ما جعلهم يعودون الى العمل مع احترام أوقات الحجر.
ولفت الى المشكل المطروح لدى هذه الفئة والمتمثل في عدم وجود وثيقة إثبات ممارسة مهنتهم ما يعقد الأمور بالنسبة لهم، فهم غير مستفيدين من التغطية الاجتماعية (غير مؤمَّنين) ولا يملكون سجلات تجارية، ولا حتى بطاقة الحرفي وهم يمثلون نسبة كبيرة من الممارسين لهذا النشاط الحرفي. وأضاف، هناك منهم من يعمل بالمشاريع الكبرى عن طريق المناولة، وبتوقف المشاريع يتوقفون هم كذلك عن العمل.
واشار الى ان الترصيص كمهنة، تندرج ضمن المهن الحرة، مثلها في ذلك مثل كهرباء العمارة وغيرها... وفي ذات الوقت هي مدرجة ضمن الحرف، وبذلك تابعة الى وزارة السياحة والصناعات التقليدية والعمل العائلي، وعدم الانضواء تحت «وصاية معينة»، جعل من الصعب - بحسبه - إحصاء عدد المرصصين.
وبالرغم من ان مهنة الترصيص قد لا تعطى لها الأهمية لدى البعض، الا انها اساسية، اذ لا يمكن ان يستغني احد عن خدمة الرصاص، ومع ذلك فإن هناك عدم اهتمام بممارسي هذا النشاط، وهذا ما جعل الحاجة الى انشاء جمعية تنظم وتؤطر المرصصين - كما ذكر لقرع.
نظرا لكون خدمة المرصّص مطلوبة وبكثرة، ولنقص المعلومات حول الممارسين لهذا النشاط وصعوبة العثور عليهم، كشف لقرع عن تطبيق هاتفي سهل الاستعمال سيتم إطلاقه قريبا، يسهل الاتصال بالمرصص، ويعد هذا التطبيق الأول من نوعه على مستوى الجزائر وحتى القطر العربي.
كما سيشرع في تنظيم دورة تدريبية في التدفئة المركزية عن بعد لفائدة للمرصّصين، تقدم باللغة العربية، نظرا لكون أغلبهم ذوي مستوى محدود، ينشطها مهندس مختص في التدفئة من جامعة لبنان.
وذكر المتحدث أن 15900 هو عدد المرصصين المحصين عند غرفة الصناعات التقليدية والحرف المتحصلين على بطاقة حرفي، وهم المتخرجون من مراكز التكوين المهني والمراكز الخاصة، مشيرا الى ان عدد المنخرطين في الجمعية لا يتجاوز 1000 منخرط عبر كامل التراب الوطني.