رحب به رواد المواقع وطالبوا بتمديده

الحجر الشامل أيام عيد الفطر... اقتراح لتفادي الأسوإ

فريال بوشوية

في ظل عدم تراجع في الإصابات واستمرار سلوكيات عدم احترام التدابير الوقائية، التي قد تنسف بالجهود المبذولة لتجاوز الوباء، يعتبر المقترح المعلن عنه من قبل وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، والقاضي بإقرار حجر صحي شامل أيام عيد الفطر الوشيك، أكثر من ضرورة. كما قرر منع أجراء عمليات الختان في رمضان ومنع زيارة المرضى بالمستشفيات أيام العيد.
هل تتجه الجزائر إلى حجر صحي شامل أيام عيد الفطر الذي يفصلنا عنه حوالي أسبوع؟ الإمكانية واردة جدا، لاسيما وان المسؤول الأول عن الصحة، أعلن، نهاية الأسبوع، عن رفع المقترح إلى الحكومة، الذي يأتي للحيلولة دون الزيارات إلى العائلات والتنقلات، التي دأبت عليها العائلات الجزائرية في عيد الفطر، التي عادة ما تقودها الى المسنين في العائلة، الفئة الأكثر تضررا في حال إصابتها.
ولعل ضرب التعليمات والإجراءات الوقائية عرض الحائط من قبل بعض المواطنين، في عز فتك الفيروس، ذلك ان عدد الحالات الخاضعة للعلاج - علما ان نصفها مؤكد - تجاوز 11 ألف حالة، دونما احتساب الحالات المؤكدة التي تجاوزت 7 آلاف، ومستمرة في الارتفاع بنفس الوتيرة دونما أي انخفاض يذكر، لاسيما على مستوى كبريات الولايات، على غرار العاصمة، التي تضاعف فيها عدد الإصابات اليومية، لتتجاوز بؤرة التوتر الأولى ممثلة في ولاية البليدة، وتأخذ مكانها، والأمر ينطبق على ولايات اخرى في منحى تصاعدي، على غرار وهران وسطيف وقسنطينة.
أغلب رواد مواقع التواصل الاجتماعي رحبوا بالفكرة وطالبوا بتمديده 10 أيام كاملة، لاسيما وأن الإصابات ترتفع ولا تتراجع قياسا الى الحالات الخاضعة للعلاج، وأيضا نتيجة بعض السلوكيات السلبية، بسبب الطوابير التي لا تنتهي بالمحلات، وعدم احترام فضاءات البيع ولا المحلات لعدد الزبائن المحدد قانونا، بـ3 على الأكثر، لنجد في محل صغير عددا من يشتغلون به يفوق الثلاثة، بل بالعكس يصر على من يفضل الانتظار عملا بالتدابير على الدخول.
بالموازاة مع ذلك، عادت التجمعات الصغيرة، في شكل مجموعات من الشباب، يقفون على أرصفة الطرق بعدد لا يقل عن ثلاثة أشخاص، دونما احترام مسافة الأمان ولا ارتداء الكمامات ولا الاكتراث لخطر انتشار العدوى، وللخطورة التي يشكلونها على أفراد عائلاتهم ومساهمتهم في استفحال واستمرار الفيروس في الفتك بالجزائريين وتسببهم في ذلك في إطالة مدة الحجر، في وقت كسبت فيه دول جارة التحدي وتتجه بخطوات ثابثة إلى إعلان فوزها على الوباء.
وقد يساهم إقرار حجر شامل في تجنيب الجزائر الذهاب إلى وضعية صحية صعبة؛ ذلك أن الزيارات العائلية والاحتكاك في مثل هذه المناسبات الدينية الغالية على قلوب الجزائريين، قد تكون حاضنة حقيقة لتعشش المرض، والحيلولة دونها قد يوقف سلسلته وينقذ الجزائر والجزائريين من الأسوأ.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025