شددت المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة، على تمكين الجامعات من دورها الحقيقي في احتضان المبادرات وريادة الأعمال وتثمين مخرجات البحوث والمشاريع وكذا وضع الخطط والقراءات الصحيحة للمشكلات والتحديات المستقبلية. جاء هذا عشية الإحتفال بالذكرى 64 لعيد الطالب المصادف لـ19 ماي من كل سنة.
أكد فاتح سريبلي، رئيس المكتب التنفيذي الوطني للمنظمة «الوفاء للتيار الوطني الأصيل»، الذي من أجله ترك الأسلاف مقاعد الدراسة في 19 ماي 1956، ورافعوا السلاح لأجل تحرير الجزائر من نير المستدمر الفرنسي، قائلا: «اليوم نحيي هذه الذكرى العزيزة علينا والمحفورة في قلوب كل الجزائريين تزامنا مع الوضع الحساس الذي يعيشه العالم من انتشار الوباء، الذي مافتئ يفتك بالبشرية، فأصبحت المسؤولية على عاتق طلبة اليوم ثقيلة أكثر من أي وقت مضى».
وأضاف رئيس المنظمة، في بيان تسلمت جريدة «الشعب» نسخة منه، أمس، اليوم توجد الكثير من الطاقات الشبانية المبدعة وخريجي الجامعات الذين ساهموا ولازالوا يساهمون باختراعات من شأنها محاربة هذا الوباء، من أجل الحفاظ على بلد ضحى من أجله الشهداء.
في هذا الصدد، شدد سريبلي على تمكين الجامعات من دورها الحقيقي في احتضان المبادرات وريادة الأعمال وتثمين مخرجات البحوث والمشاريع، ووضع الخطط والقراءات الصحيحة للمشكلات والتحديات المستقبلية، مع ضرورة إعادة النظر في آليات التدريس وكذا المسارات التي تتماشى مع التطورات الحاصلة في سوق الشغل وما يجابه البلاد من مطبات تحتاج لكفاءة، ولاحتضان الأفكار المبدعة والخلاّقة من أجل مستقبل مزدهر ومستدام.
وبحسبه، فإن هذا ما يستدعي من الجامعة «إجراء تقييم حقيقي لنظام أل.أم.دي» ومسارات التكوين بما يخدم الطالب ويراعي توجهات الجزائر الجديدة التي تعول على سواعد أبنائها.
وعبر عن ارتياح المنظمة لكل الإجراءات التي باشرها رئيس الجمهورية، بخصوص إنقاذ السنة الجامعية. كما ثمن إطلاق قناة تلفزيونية تزامنا مع هذه الذكرى.
بالمقابل، ذكر الطلبة بضرورة تجديد العهد والوفاء لرسالة الشهداء علميا، من خلال تكثيف البحوث والدراسات التي من شأنها تطوير الجامعة الجزائرية وأن تكون في مصاف الجامعات الكبرى، وعمليا من خلال الاقتداء بمآثرهم وقيمهم الخالدة وتضحياتهم الجسام من أجل تحرير الوطن.