«صحيح ان قضاء ما يقارب ثلثي اليوم بالحجر الصحي هو امر مقلق و له انعكاسات نفسية على يوميات كل شخص، لكن لمحاربة هذا الوباء وجب علينا التحلي بالصبر و احترام الإجراءات الوقائيةالمطلوبة.
نعم لقد غير هذا الحجر الصحي من ممارساتنا و نشاطاتنا اليومية ،فخلال ساعات العمل القليلة التي اقضيها في المكتب لوحدي و في صمت يخيف احاول القيام بواجباتي للحفاظ على السير الحسن للمدرسة،فالاتصال مع الموظفين و الاساتذة و الطلبة اصبح عن طريق العمل الإلكتروني اي عن طريق الإتصال غير المباشر الا انني دائما افضل ان يكون هذا النوع من العمل مكملا للعمل الحضوري لما لهذا الاخير من مزايا على المردودية بكل جوانبها.
لا شك ان لهذا الحجر مساوئ كثيرة على جميع الاصعدة، لكن له أيضا بعض المحاسن. فمن مساوئ هذا الحجر الاحساس بتقييد حريتي في العمل و التنقل و الجلوس مع الاحباب و الأصدقاء و الحرمان من التواجد بالمدرجات والاقسام مع الطلبة ، لكن من محاسنه الإستمتاع بالجلوس في البيت مع العائلة لمدة لم نعتدها من قبل و الاستفادة بمطالعة الكتب و متابعة الاخبار المختلفة و استكشاف الكثير من الحلول التكنولوجية و الرقمية للتواصل و العمل مع المحيط بالاضافة الى معرفة اهمية الكثير من النعم التي فقدنا جزءا منها كالعمل و التنقل و قيمة الوقت و غيره.
واخيرا نرجو من الله ان يرفع عنا هذا الوباء و يحمي بلادنا من كل مكروه».