ارجع رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية ، الياس مرابط العودة التدريجية للنشاطات التجارية والاقتصادية على مرحلتين، إلى تحسن المؤشرات الصحية رغم الارتفاع الخفيف المسجل خلال اليومين الماضيين ،داعيا الجميع الى مواصلة الجهود والالتزام بالتدابير الوقائية إلى غاية رفعه نهائيا.
أوضح مرابط ل»الشعب» في قراءة للإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا ،ان تقييم الوضع الوبائي يؤكد أنه مستقر بالرغم من تسجيل ارتفاع في اليومين الماضيين وصل إلى 115حالة، وهذا مقارنة مع الإصابات المسجلة اخر رمضان وأيام العيد التي وصلت إلى 190، مشيرا إلى ان الوضع الصحي مستقر ومرتبط باحترام اجراءات الوقاية، خاصة مع إطلاق مخطط الخروج من الحجر الصحي وعودة النشاطات الاقتصادية والتجارية التي تستوجب الالتزام بشروط الوقاية ،والمتمثلة في وضع الكمامة عند الخروج الى الفضاءات العمومية.
واستند في هذا الطرح الى تجارب بعض الدول الآسيوية التي لم تنفذ الحجر بسبب التزامهم اليومي بالقناع الطبي والحفاظ على إجراءات النظافة ما نتج عنه استمرار الحياة العادية، وعدم تأثر الاقتصاد بالشكل الذي تعاني منه الكثير من البلدان على غرار الجزائر، مشيرا في سياق خفض أرقام الإصابات إلى ضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي من أجل الخروج تدريجيا من الحجر، والوصول إلى المرحلة الثانية من استئناف النشاطات الاقتصادية وفتح جميع المحلات التجارية.
وشدد مرابط على جميع المواطنين التحلي بالوعي وروح المسؤولية، من أجل تحسين المؤشرات الصحية وترجمتها في أرقام تعبر عن مدى احترامه لتدابير الحماية ومسافة الأمان باعتبارها الواقي الوحيد من انتقال العدوى، مضيفا بخصوص ما يتداول حول الرفع الكلي للحجر ،أنه لا يحدد بأرقام الإصابات فقط وإنما يستند للكثير من المعطيات الصحية والعلمية التي تقرر الخروج منه.
قال في هذا السياق مقارنة مع دول أخرى تسجل 250 اصابة يوميا وتتحدث عن رفع الحجر، أنه لا يوجد رقم محدد اومضبوط مثلما يتداول عبر منصة التواصل الاجتماعي ،هي مغالطات يجب أن تتدارك ،غير أن خفض النسبة خطوة إيجابية نحوتطبيق الرفع الكلي ،بالإضافة إلى احتوائه بأغلب الولايات دليل على أننا بالاتجاه السليم ،داعيا الجميع إلى الحفاظ على نفس الوتيرة للخروج منه كليا.
وأكد بخصوص المخطط الحكومي لاستئناف النشاطات الاقتصادية والتجارية، أنه قرار سليم وفي محليه غير أن التجار وأصحاب المؤسسات وكذا الزبون، أمام تحدي كبير للانتصار على الفيروس التاجي الذي يلعب فيه التباعد الاجتماعي والحفاظ على مسافة دور أساسي للخروج من الأزمة.