بومرداس

ارتياح وسط المهنيين والتجار لتغيير فترة الحجر المنزلي

بومرداس: ز/ كمال

عبر مواطنو بومرداس وفئة التجار والناشطين في عدد من القطاعات الاقتصادية والتجارية التي رفع عنها الحظر بولاية بومرداس عن ارتياحهم لقرار الحكومة المتعلق بتعديل فترة الحجر المنزلي في مرحلته الثانية الذي حدد من الساعة الثامنة مساء الى الساعة الخامسة صباحا، مثلما سيطبق عبر 29 ولاية من الوطن، وهذا من اجل توسيع هامش النشاط والحركة خاصة وأن الفترة تزامنت مع موسم الصيف.
بدأت الحركة الاقتصادية والتنموية تدب تدريجيا عبر بلديات بومرداس بعد قرار رفع الحظر على عدد من الأنشطة التجارية والخدماتية التي ظلت معطلة تقريبا لمدة ثلاثة أشهر، بسبب تدابير الحجر الصحي كمرحلة أولى شملت قائمة طويلة من النشطات والمهن الحرة، لتأتي أول أمس المرحلة الثانية من إجراءات الرفع السلس لإجراءات الحجر والتخفيف منه في عدة ولايات منها بومرداس التي توسعت من خلالها الفترة الزمنية لحركة المواطنين والمركبات بالخصوص في الفترة الصباحية التي حددت من الساعة الخامسة، وهو ما يسمح برفع العراقيل وصعوبة تنقل العمال والفلاحين وكذا مهنيي الصيد البحري الذين ظلوا مرتبطين يوميا برخصة السير ونقل البضائع الى الولايات المجاورة.
وفي ردود فعل أولية على قرار تغيير فترة الحجر المنزلي ببومرداس، عبر عدد من الصيادين الناشطين بكل من ميناء دلس ورأس جنات والباعة المتنقلين إلى البلديات والولايات المجاورة  لـ»الشعب»عن ارتياحهم لقرار تعديل توقيت الحجر، معتبرين «أن تقليص الفترة الصباحية إلى الساعة الخامسة يسمح لهم بالتحرك ونقل منتجاتهم من مختلف أنواع السمك إلى كل من مسمكة العاصمة والولايات المجاورة كالبليدة وتيزي وزو لتوزيع المنتوج بالقرى والأحياء لتفادي الخسائر الناجمة عن درجة الحرارة في حالة تأخير عملية النقل»، كما اعتبر عدد من «رياس سفن الصيد «عن ارتياحهم أيضا للقرار من اجل تسهيل مهمة توزيع منتوج السمك وفتح مجال التحرك للتجار والموزعين القادمين من مختلف ولايات الوطن».
نفس الشعور بالارتياح عبر عنه عدد من الفلاحين، حيث أكد ناشطون في شعبة إنتاج عنب المائدة بمنطقة بغلية المهيمنة عن مجمل النشاط الفلاحي»أن قرار توسيع مدة التحرك وبالخصوص في الفترة الصباحية سيمكن العاملين في هذا القطاع من مزاولة نشاطهم بصفة عادية دون الرجوع الدوري لطلب رخصة التنقل من مصالح الدائرة، خاصة في هذه الأيام التي تعرف فيه محاصيل الكروم موجة من الأوبئة الناجمة عن تقلبات أحوال الطقس والرطوبة التي ساعدت في ظهور «الميليديو» الخطير الذي قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في المحاصيل في حالة التأخر في عملية رش المبيدات يوميا.
وإلى جانب فئة العمال الناشطين بعاصمة الولاية وخارجها الذين تنفسوا الصعداء من تغير فترة الحجر المنزلي من اجل السماح لهم بالتنقل الصعب نتيجة غياب المواصلات، تحفظ سائقو سيارات الأجرة عن بعض بنود البروتوكول الصحي المشروط لعودة النشاط خاصة ما يتعلق بتحديد عدد المسافرين براكب واحد في المقعد الخلفي، متسائلين عن «كيفية التصرف مع العائلات والأزواج التي تريد التنقل من مكان إلى آخر»، مقابل تقلبهم بصفة عادية لباقي الإجراءات كوضع الكمامة وتوفيرالمحلول المطهر، وهي شروط صحية بسيطة ومقبولة مقارنة مع حجم المعاناة من غياب مداخل دخل لإعالة العائلة طيلة ثلاثة أشهر يعلق احد السائقين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025