أكد المختص في الصحة العمومية الدكتور عبد الحفيظ عيادة أن ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في الفترة الأخيرة أمر لا يدعو للقلق كون 90 بالمائة من مرضى كورونا إصاباتهم بين خفيفة ومتوسطة، في حين أن الإصابات الحادة قليلة، مشيرا إلى أن أغلب الوفيات المسجلة لمرضى كورونا راجعة إلى الإصابة بأمراض أخرى مزمنة.
اعتبر الدكتور عيادة حالة الهلع التي سادت مؤخرا بسبب تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا، سببها الإشاعات والتحليل الخاطئ للمعطيات والأرقام ،موضحا أن إعلان حالة طوارئ يكون في حال تم تسجيل نسبة 50 بالمائة من المصابين في حالة حرجة ولكن في الجزائر معظم الأعراض التي تظهر على المصابين خفيفة ولا تتطلب تدخلا استعجاليا.
وقال المختص أنه بما أن الفيروس ضعف في انتشاره،فهناك احتمالين إما التعايش معه ويصبح غير خطير كالأنفلونزا الموسمية، أو يمكن أن تنشأ فيه طفرة وراثية أخرى تجعله قاتلا، مضيفا أن قدوم موجة ثانية لفيروس كورونا لا أساس له من الصحة لأنه لا يمكن التنبؤ بما هون قادم.
كما أوضح أن الوباء في مراحله الأخيرة ولكن هذا لا يعني أن الفيروس سيختفي كليا ولكن الوباء لن يعود كالسابق، وسيفقد قوته وانتشاره السريع، بالإضافة إلى نسبة الوفيات التي ستشهد -على حد قوله - انخفاضا مع الوقت لان الفيروس أصبح تأثيره على الجسم ضعيف مقارنة مع بداية انتشاره، وهو «ما سيجعلنا مضطرين للتعايش معه مثل بقية الفيروسات التنفسية كالزكام والأنفلونزا الموسمية».
وانتقد المختص في الصحة العمومية الإشاعات المغرضة التي تتداول حول الوضعية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي مشيرا إلى أن عدم التأكد والأخبار قبل نشرها نتائجها خطيرة وتؤدي إلى نشر حالة الرعب بين أوساط الشعب، داعيا إلى التحقق من المعلومات وتحليل المعطيات والأرقام بدقة.