نجح أساتذة وطلبة بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف في تصنيع جهاز لتعقيم وتطهير الأشياء والوسائل بما فيها الورق والقماش، بالأشعة فوق البنفسجية دون تعريضها للتلف، في مبادرة يُرجى منها المساهمة في الحد من آثار أزمة كورونا حاليا وتطويرها مستقبلا لتتماشى مع متطلبات القطاعات الاقتصادية والإدارية.
وأوضح الأستاذ منير الطاهر عباس، أحد القائمين على هذا المشروع العلمي الذي من شأنه تنشيط حركة البحث العلمي وإثراء مساهمة الجامعة الجزائرية في إيجاد حلول لمجابهة انتشار فيروس كوفيد-19، أن «هذا الجهاز هو ثمرة اجتهاد أساتذة وطلبة دكتوراه بكلية الإعلام الآلي والعلوم الدقيقة طوال ثلاثة أشهر الفارطة، سعيا منهم لاستغلال طاقاتهم العلمية والمشاركة في القضاء على فيروس كورنا المستجد».
وأبرز ذات المتحدّث أن هذا الجهاز الذي يعمل بنظام الأشعة فوق البنفسجية يسمح بتعقيم مختلف الأشياء والوسائل ذات الأنسجة من القماش أو الورق، على غرار المستندات والملفات الإدارية، الأوراق النقدية وحتى الكمامات والأقنعة الواقية، دون تعريضها للتلف.
وتقوم الأشعة فوق البنفسجية، حسب الأستاذ منير، بتدمير الفيروسات الموجودة عبر الخلايا عند طول موجات يقدّر بـ 268 وحدة نانو، فيما تم استخدام معادلات وخوارزميات رياضية دقيقة للتنسيق بين أنظمة التشغيل وهو ما أعطى نتائج «جد طيبة» فيما يتعلق بنسبة التعقيم.