أكّدت جمعية «بذور» بوهران مساعيها الجادّة لحماية بحيرة «تيلامين» التي تواجه العديد من التحديات في ظل التجاوزات والاعتداءات المرتكبة في حقها، دون حسيب ولا رقيب.
حذّر رئيس هذه الجمعية أنّ «10 آلاف متر مكعب من المياه القذرة، تصب يوميا في البحيرة التي تتربع على مساحة 2400 هكتار، بين بلديتَي بن فريحة وقدّيل، مع ازدياد المشكلات البيئية، جراء ارتفاع الكثافة السكانية والحركة الصناعية بمناطق النشاط الواقعة بالقرب منها.
كما أكّد «عكروم محمد» أنّ «أعضاء الجمعية يبذلون كل ما في وسعهم، منذ تأسيسها في سنة 2009، من أجل التخفيف من حدة التلوث وحماية البحيرة التي صنفت كمحمية طبيعية وفق معاهدة رامسار 2004، حفاظا على تنوعها البيولوجي لهذه المنطقة الرطبة ذات الأهمية العالمية...».
وكشف عن مشروع هام، اقترحته الجمعية من أجل إنجاز محطة «طبيعية» لتصفية مياه البحيرة على مستوى منطقة «حاسي مفسوخ»، والتي تبلغ كثافتها السكانية 10 آلاف نسمة، يضيف نفس المصدر، مبينا أنّ المساحة الإجمالية لهذا الغطاء المائي تزيد عن 24 ألف هكتار، وإمكانيات «الجمعية» لا تسمع بإنجاز محطة تصفية كبيرة بميزانية ضخمة، كما قال.
في سياق متصل، أوضح نفس المسؤول أنّ البطاقة التقنية للمشروع المشار إليه سابقا، تم إيداعها على مستوى الولاية منذ سنة 2010، دون رد واضح ومحدد من قبل الجهات المعنية، في وقت تعاني فيه «البحيرة» من تلوث خانق، اعتبره نفس المصدر «جريمة في حق هذه المحمية».
وفي الختام، دعا رئيس جمعية «بذور» الجهات المعنية إلى إيجاد حلول مستعجلة لاحتواء ظاهرة الكلاب والحيوانات الضالة التي تشكل خطرا على بحيرة»تيلامين» المعروفة بطيور» النحام الوردي»، والتي تضع بيضها وتتكاثر بالمنطقة، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من الفضلات والمياه القذرة.
