كشفت المديرية الولائية للأمن الوطني، بوهران عن حجز 222.836 كلغ من القنب الهندي و1712.08 غرام من الكوكايين و443181 قرص مهلوس، خلال الفترة الممتدة مابين الفاتح جانفي إلى 15 جوان 2020.
وقد عالجت المديرية خلال نفس المدة زهاء 643 قضية متعلقة بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ترتكز في غالبها على معلومات وتحريات، تعتمد على تتبع وترصد للشبكات، منها 294 قضية تتعلق بالمتاجرة في المخدرات، أسفرت عن تفكيك شبكات منظمة عابرة للحدود، مع توقيف 22 قاصرا متورطا في هذه القضايا.
مواكبة تطور الجريمة وبائع الشيء لا يتعاطاه
وفي نفس السياق، أكد زاير زاهر شوقي، نائب رئيس الفرقة الثانية للبحث والتدخل بنفس المديرية، أنّ هذه الأرقام تعرف تزايدا مستمرا خاصة ما تعلق منها بالأقراص المهلوسة، جراء توسع السوق وتنويعها بالأقراص المهلوسة المصنّفة وغير المصنفة من خلال استخدام بعض الأدوية الصيدلانية لأغراض الهلوسة، على غرار مستحضر الفوتراكس الذي بات يسوق على أنه ليريكا أو ما يعرف وسط المدمنين بـ»الصاروخ»، وكذا عقار «الترامادول» الخاص بتسكين الآلام وتهدئة الأعصاب والذي لم يكن سعره يتعدى 120 دج وحاليا يباع القرص الواحد منه بسعر يفوق العلبة في أوساط مستهلكي وتجار المخدرات.
الإعلام شريك في التحسيس
بدوره، أكّد المكلف بالإعلام بنفس المديرية، محافظ الشرطة، سليم عريوة، أنّ محاربة الظاهرة، تعمد على مخطط أمني خاص، يتركز على الجانب التحسيسي من خلال الأسرة الإعلامية والعمل الميداني مع الجمعيات والأخصائيين، ناهيك عن العمل الشرطي الميداني الاستعلامي من خلال فرق مختصة مجندة بتعداد بشري ومادي لمجابهة هذه الآفات الخطيرة.
ونوّه محافظ الشرطة في الختام إلى» الدور الهام الذي تلعبه الوسائل الإعلامية بكافة تلويناتها في التحسيس بخطورة تعاطي المخدرات، وخاصة في الأوساط الشبانية، باعتبارها الفئة المستهدفة، بحسب الإحصائيات والخبرة الشرطية في الميدان»، داعيا في الوقت نفسه الأولياء للقيام بدورهم كاملا في تحصين الطفل من مختلف المخاطر والآفات الاجتماعية.
وهران: براهمية مسعودة