المؤرخ محمد بلغيث لـ «الشعب»:

رمزية الحدث في تزامنه والثالث جويلية

حياة / ك

شبّه المؤرخ محمد بلغيث في تصريح لـ» الشعب « الاحتفال بذكرى 5 جويلية الذي تميز بحدث عظيم ممثل في استرجاع رفات وجماجم قادة الثورات الشعبية، بالاحتفال بيوم الاستقلال 1962، مفيدا بأن المواطنين أتوا من كل الولايات بالرغم من الظرف الصّحي الذي فرضه فيروس كورونا.
أبرز المؤرخ بلغيث أن رمزية الحدث في حد ذاته مجهود كبير لاسيما وأنه تزامن وتاريخ 3 جويلية، مشيرا الى ان الطريقة التي استرجعت بها الدولة الجزائرية رفات وجماجم هؤلاء الشهداء رمزية أخرى، مضيفا أن الحدث سمح للبعض منهم خاصة الشباب بمعرفة سياسة فرنسا الاستعمارية، التي كانت تقطع رؤوس الجزائريين وتفصلها عن الأجساد لتحتفظ بها في متاحفها الى جانب آثار أخرى لكائنات ونباتات.
وأكد على دور المجتمع المدني والعلمي، اللذين لعبا دورين كبيرين في هذه العملية، مشيرا الى أن الأسماء لها الفضل في ذلك، منهم: علي فريد بلقاضي وابراهيم السنوسي، بالاضافة الى وزارة المجاهدين، ووزارة الخارجية اللتين قامتا بمجهودات جبارة لاسترجاع هذه الرفات والجماجم.
وذكر في السياق، أن الجزائر للقيام بهذه العملية استندت الى قانون 2008 الصادر عن المحكمة الأوروبية، الذي يسمح لمن يمتلكون في متاحفهم رفات وجماجم ارجاعهما الى موطنهم الأصلي، وتطورت القوانين أكثر فيما بعد كان آخرها، الصادر سنة 2012 الذي استخدمته نيوزلاندا لاسترجاع رفاتها الموجودين خارج البلد.
وخلص الى القول، «كمؤرخ أعتبر أن هذه خطوة أولى في رحلة طويلة جدا لاسترجاع رفات وجماجم شهدائنا الأبرار»، مضيفا «سيفرح الجزائريون كثيرا بهذه الأمور التي أكدت نية وجرأة الدولة في المطالبة بما له صلة بتاريخها» .

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024