عائلات وجدت نفسها عالقة

نهاية أسبوع بلا ضجيج السيارات في بومرداس

بومرداس: ز ــ كمال

عاشت مدن ولاية بومرداس، أمس، خاصة الساحلية هدوءاً غير معهود، وركودا شبه تام في حركة المرور، بعد دخول قرار منع التنقل من وإلى وما بين الولايات 29 المعنية بتدابير الحجر الصحي من أجل تشديد الرقابة الصحية ومنع تفشي فيروس كورونا بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الاصابات.
خفّت حركة السير في عدد من المحاور الرئيسية بولاية بومرداس على غير العادة، لاسيما بالطريق الوطني رقم 25 باتجاه ولايات الشرق والطريق الوطني رقم 12 بين العاصمة وتيزي وزو، الذي يشكل شريان حياة يومي في حركة المركبات، خاصة بعد تنصيب حواجز رقابة لمصالح الدرك الوطني لمراقبة حركة المرور وتنظيمها والسهر على تطبيق فحوى القرار الأخير.
والأمر ينطبق على الطريق الساحلي رقم 24 باتجاه أقصى شرق الولاية وبلدية تيقزيرت، الذي يشهد نهاية الأسبوع حركة كثيفة للمواطنين والمصطافين القادمين من العاصمة والولايات المجاورة من أجل الاستجمام في الشواطئ الصخرية المعروفة بالمنطقة، والتمتع بالمناظر الطبيعية وممارسة هواية الصيد.
ولجأت بعض البلديات إلى تفعيل القرار بغلق مداخل الشواطئ الرملية على غرار بلدية رأس جنات، في حين قامت مصالح بلدية دلس بغلق الشواطئ الصخرية وبعض المواقع السياحية المعروفة وطنيا، منها الشاطئ القديم الذي ظلّ ملاذا وحيدا في الأيام الماضية، وأيضا الطريق الساحلي الرابط بين شاطئ «ليصالين» والميناء لمنع دخول المركبات.
وراجت أخبار في صفحات التواصل الاجتماعي عن قرار بفرض حجر منزلي من الواحدة زوالا إلى الخامسة صباحا على كل أحياء مدينة دلس من قبل مصالح الدائرة قبل أن تفنّد هذه الأخير المعلومة عبر صفتها الرسمية.
مقابل هذا، فاجأ قرار منع حركة المرور بين الولايات المذكورة الكثير من المواطنين، الذين علقوا في الجهتين خاصة بين بومرداس والعاصمة لتزامن القرار مع نهاية الأسبوع، حيث تزداد حركة تنقل شريحة العاملين الى عائلاتهم.
وفي هذا الصدد، عبّر مواطنون صادفتهم «الشعب» في هذه الوضعية الصعبة، عن امتعاضهم وتخوفهم من إمكانية منعهم من قبل مصالح الأمن في العودة إلى العاصمة، والبحث عن مبررات قانونية وحتى صحية للسماح لهم بالدخول والخروج.
في نفس السياق، كثّفت السلطات الولائية والمحلية ومعها فعاليات المجتمع المدني من حملاتها التطوعية لتعقيم وتنظيم الأحياء والفضاءات العامة للوقاية من انتشار الفيروس، إلى جانب توزيع الأقنعة الواقية، وتكثيف عمليات التحسيس والتوعية بين المواطنين وأصحاب المحلات للتجاوب الايجابي مع تدابير الحجر التي تبقى أساس هذه الاستراتيجية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024