في لقاء بحث سبل إدماج الشّريحة

دعوة إلى تصنيــف التّوحّد كاضطراب وليس مـرضا

دعا مشاركون في أشغال لقاء وطني حول دمج المصابين بالتوحد الى تعزيز الحملات التوعوية للتعريف باضطراب التوحد كحالة مختلفة من التواصل بدل تقديمه كمرض أو علة يعاني منها الطفل التوحدي.
أكّد المشاركون في هذا اللقاء الوطني الذي نظّم مساء الخميس عبر تقنية التخاطب المرئي، على ضرورة تعريف الطفل التوحدي كشخص له طريقته الخاصة في التواصل وليس كشخص مريض بهدف تغيير نظرة المجتمع لهذه الفئة، وذلك من خلال حملات تحسيسية على مستوى الأماكن العمومية تحت اشراف مختصين نفسانيين أرطفونيين.
وتطرّق اللقاء الى الدور الهام الذي يلعبه المجتمع المدني للمساهمة في تقبل المجتمع للمصابين بهذا الاضطراب ومساعدتهم على الاندماج بسهولة.
وفي هذا السياق، أكدت رئيسة جمعية أحباب وأولياء أطفال التوحد بالشلف، الاستاذة سعيدة عمر، أنّ الهدف من هذا اللقاء الذي بادر الى تنظيمه الاتحاد الوطني لجمعيات التوحد، هو إلقاء الضوء على الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني للمساهمة في دمج المصابين بالتوحد في المجتمع، وتقبل هذا الاخير له كشخص مختلف والكف عن معاملته على أنه إنسان مريض.
وبهدف تحقيق هذا المسعى، أكّد المشاركون في هذا اللقاء الوطني من مختصين في هذا المجال وكذا رؤساء جمعيات تعنى بأطفال التوحد، على ضرورة دمجهم في مختلف النشاطات الجمعوية على غرار تخصيص أقسام بالنوادي والجمعيات من أجل احتكاك
التوحديين مع أقرانهم العاديين، وكذا إشراكهم في المخيمات الصيفية.
كما اقترحت الكشافة الاسلامية من خلال مشاركتها في هذا اللقاء امكانية فتح أفواج كشفية خاصة بأطفال التوحد بهدف إدماجهم ضمن الوحدات الكشفية المختلفة وتمكينهم من المشاركة في مختلف الأنشطة الكشفية.
من جهة أخرى، تطرّق المشاركون في اللقاء الى الجوانب التي تعيق ادماج الطفل التوحدي على غرار نقص المراكز الخاصة والعمومية الخاصة بالتكفل بهذه الفئة، وكذا نقص المختصين في الميدان فضلا عن النظرة السلبية للمجتمع لهذه الشريحة من الاطفال وعدم تقبل سلوكياتهم واعتبارهم أقل مرتبة من الاطفال العاديين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19481

العدد 19481

الإثنين 27 ماي 2024
العدد 19480

العدد 19480

الأحد 26 ماي 2024
العدد 19479

العدد 19479

السبت 25 ماي 2024
العدد 19478

العدد 19478

الجمعة 24 ماي 2024