أكد الأستاذ شريفي بومدين، متخصص في مجال تطوير المهارات الذاتية، أن فترة الحجر الصحي الشامل أثرت سلبا على نفسية التلاميذ، ما جعلهم يعيشون حالة من الحيرة والخوف والتوتر الشديد، تستوجب مرافقتهم والإعداد الجيد للامتحانات والموسم الجديد.
قال الأستاذ شريفي بومدين في تصريح لـ «الشعب»، إن الخبرة النفسية فى مجال الإرشاد النفسي والتعامل مع مختلف شرائح الطلبة والطالبات، بكل مراحل التعليم، توجب ترشيد قلق الامتحانات، من خلال خفضه قدر الإمكان وأيضا محاولة الوقاية منه.
وعن أهم الإرشادات النفسية والتربوية، التي يجب اتباعها خلال الفترة التي تسبق وقت أداء الامتحانات، نصح محدّثنا بتقبل الشعور بالخوف المعتدل، واعتبار الامتحانات، أمرا عاديا وطبيعيا لكل إنسان، كما دعا إلى البعد قدر الإمكان عن المواقف التي تسبب المشاكل أو الانفعال أو التوتر، وكل ما يسيطر غالبا على نفسية المقبلين على الامتحانات المصيرية التي تأتي هذه السنة في ظل ظروف استثنائية فرضها الوباء.
واستنادا إلى نفس المختص، فإنّ هذه الفترة الجدية، تستدعي من جانب آخر الاهتمام بالمذاكرة والتحصيل الدراسي، وذلك من خلال الاستعانة بمجموعات التقوية، والبرامج التعليمية التلفزيونية في المواد التى تحتاجها لذلك، والتدريب على حل الامتحانات والاستفادة من ذلك في إعادة مذاكرة بعض الدروس أو الموضوعات.
وأبرز أهمية تنمية مهارات التخطيط والتنظيم للمذاكرة وتنمية مهارات التلخيص وكتابة المذكرات أثناء الشرح والمذاكرة، وكذا الاهتمام بالمراجعات المستمرة اليومية والأسبوعية والشاملة.
وأكّد الأستاذ «شريفي» على ضرورة مراعاة المذاكرة في أماكن هادئة جيدة التهوئة والإضاءة، بعيدة عن الضوضاء والتشتت، وكذا مراعاة تخصيص أوقات كافية ومناسبة للراحة الجسمية والنفسية والترفيه، والابتعاد تماما عن السهر، لأنه يقتل النشاط والحيوية ويصيب الطالب بالاضطرابات والأرق وعدم التركيز، كما قال.
وبيّن الخبير، أن الامتحان يحتاج نوع من الذكاء فى قراءة الأسئلة وحسن اختيارها والإجابة عليها، مع التأكّد من أن موقف الامتحان ليس جديداً عليك، فهو تكرار لموافق سابقة، وأنّه جزء مكمل لعملية المذاكرة وتقييم وتتويج لها، على حد تعبيره.
ودعا التلاميذ المقبلين على الامتحانات إلى تناول الواجبات الغذائية الثلاث في أوقاتها، وأن تشتمل على الخضراوات والفواكه الطازجة ومنتجات الألبان، مع تجنب قدر الإمكان الإسراف في تناول الشاي والقهوة، مع الابتعاد نهائياً عن تناول الأقراص المنبهة.
كما نصح بالابتعاد قدر الإمكان عن المواقف التي تسبب المشاكل أو الانفعال أو التوتر، وكل ما يسيطر غالبا على نفسية المقبلين على الامتحانات المصيرية التي تأتي هذه السنة في ظل ظروف استثنائية فرضها الوباء، وفق ما أشير إليه.
وأكد الأستاذ شريفي بومدين، متخصص في مجال تطوير المهارات الذاتية، ضرورة التمتع بحالة نفسية هادئة ومستقرة، باعتبارها أحد المكونات الأساسية للنجاح، لاسيما وأنّ الثقة فى النفس والاحتفاظ بروح معنوية مرتفعة وعالية، تكتسي أهمية بالغة لتحقيق النجاح.